288 منظمة حقوقية أميركية تطالب بايدن بإدانة وتوبيخ إسرائيل
كتب – محمد السيد راشد
طالبت 288 منظمة أميركية إدارة الرئيس جو بايدن بإصدار بيان يرفض اتهامات حكومة الاحتلال الكاذبة ضد منظمات المجتمع المدني الفلسطينية، ويؤكد أن التزامها بحقوق الإنسان يمكن تطبيقه عالميًا.
وفي رسالة موجّهة لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، طالب قادة ومنظمات العدالة الاجتماعية والحقوق المدنية وحقوق الإنسان في الولايات المتحدة، إدارة بايدن بالإدانة الفورية والصريحة للقرار الأخير لحكومة العدو بحظر وتجريم 6 منظمات حقوقية فلسطينية، وتوبيخ “تل أبيب” علنًا على هذا العمل الاستبدادي، ودعوتها إلى التراجع عن قرارها فورًا وإنهاء جميع محاولاتها الرامية إلى نزع الشرعية عن المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان وتجريمهم.
كما دعا الموقّعون على الرسالة إلى دعم الفلسطينيين الساعين لحماية وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية والعدالة والمساءلة، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدين أن رسالتهم هذه من أجل التضامن مع المجتمع المدني الفلسطيني.
وأوضحوا أن “المنظمات الفلسطينية المستهدفة حاليًا بموجب “قانون مكافحة الإرهاب” الصادر عن “الحكومة الإسرائيلية” عام 2016، تشكّل جزءًا من حجر الأساس للمجتمع المدني الفلسطيني الذي يحمي حقوق الإنسان ويعزّزها منذ عقود عبر مجموعة كاملة من القضايا ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك حقوق الأطفال
والمرأة والأسرى، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وحقوق العمال والمزارعين، والعدالة والمساءلة عن الجرائم الدولية”، مؤكدين أنهم “شركاء موثوق بهم في عملنا الجماعي لتأمين حقوق الإنسان للجميع”.
إعتداء على حقوق الإنسان
قال الموقعون في الرسالة إن “إدارة بايدن أعربت مرارًا وتكرارًا عن التزامها بمركز حقوق الإنسان وتعزيزها في جميع أنحاء العالم وحماية، دور المجتمع المدني، وهذه التصرفات من قبل “الحكومة الاسرائيلية” هي اعتداء واضح على حقوق الإنسان. وعلى هذا النحو، نحثكم على إصدار رفض سريع لهذا الهجوم غير المسبوق على منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية ومحاولة “الحكومة الإسرائيلية” إغلاق ونزع الشرعية وعزل حركة حقوق الإنسان المتنامية”.
وأضافوا: “نتفق مع 17 مقررًا خاصًا للمنظمة الدولية المتحدة على أنه يجب احترام حرية تكوين الجمعيات والتعبير بشكل كامل من أجل تمكين المجتمع المدني من أداء عمله الذي لا غنى عنه، ولا يمكن تقويضها من خلال سوء الاستخدام الفاضح الواضح لمكافحة الإرهاب والتشريعات الأمنية”.
وتابع الموقعون أن “تشويه سمعة الترويج لحقوق الإنسان والدفاع عنها باعتباره نشاطًا “إرهابًيا” هو تكتيك خطير ومستهلك للأنظمة الاستبدادية، ومناورة سياسية مخزية لتقويض العمل الحيوي لهذه المنظمات”.
وأشاروا إلى “أن تهديد حركة حقوق الإنسان الفلسطينية هو تهديد لحركات العدالة الاجتماعية في كل مكان، ومن أجل حماية حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان
يجب محاسبة جميع الدول التي تتخذ مثل هذه الأعمال الظالمة بشكل واضح”، لافتةً إلى أنه “بينما تقدم حكومتنا منذ فترة طويلة دعمًا غير مشروط للحكومة الإسرائيلية، فإن حركاتنا ومنظماتنا ستقف دائًما مع حقوق الناس وسلامتهم”.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت قرارًا في 19 يناير الجاري بتصنيف 6 مؤسسات حقوقية فلسطينية كـ”منظمات إرهابية”. والمؤسسات هي: الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، والحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء. ولاقى القرار إدانة فلسطينية وعربية ودولية واسعة، وموجة من ردود الفعل التي تطالب حكومة الاحتلال بالتراجع عنه،والمشددة على التضامن مع مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية.
.