29 منظمة إغاثية تتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بنهب المساعدات وفرض إتاوات في جنوب غزة
كتب – محمد السيد راشد
كشفت 29 منظمة غير حكومية، في تقرير مشترك، عن سماح جيش الاحتلال الإسرائيلي لعصابات مسلحة في قطاع غزة بنهب المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع وفرض جبايات عليها. كما يستهدف الجيش أفراد الشرطة الفلسطينية عندما يحاولون التصدي لهذه العصابات.
تقرير المنظمات الدولية
أشارت المنظمات، ومن بينها “أطباء العالم”، “أوكسفام”، والمجلس النرويجي للاجئين، إلى أن عمليات النهب باتت متكررة نتيجة:
- استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات الشرطة المتبقية في غزة.
- نقص السلع الأساسية.
- إغلاق نقاط العبور وانهيار البنية التحتية.
- يأس السكان، مما أدى إلى تفاقم الوضع الكارثي.
وأفادت أن :”الجيش الإسرائيلي “يفشل” من جانب آخر في “منع نهب شاحنات المساعدة، أو منع العصابات المسلحة من ابتزاز المال من المنظمات الإنسانية لحمايتها”، مشيرة بشكل خاص إلى تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” يؤكّد أن الجيش الإسرائيلي يتيح لعصابات بجنوب قطاع غزة، نهب المساعدات الإنسانية وجباية إتاوة”.
وأضافت المنظمات غير الحكومية أيضا في تقريرها، أنه:” في “بعض الحالات” وفيما كان عناصر الشرطة الفلسطينيون “يحاولون اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، تعرضوا لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية”. وأكدت : “تقع العديد من الحوادث بالقرب من القوات الإسرائيلية، أو على مرأى منها، بدون أن تتدخل حتى عندما يطلب سائقو الشاحنات المساعدة”.
إحصاءات مقلقة
- بلغ متوسط الشاحنات التي تدخل غزة يوميًا في أكتوبر 37 شاحنة، و69 شاحنة خلال الأسبوع الأول من نوفمبر، مقارنة بـ500 شاحنة يوميًا قبل 7 أكتوبر 2023.
- بين 10 أكتوبر و7 نوفمبر، نفذ الجيش الإسرائيلي سبع هجمات على العاملين في المجال الإنساني، مما أسفر عن مقتل 11 عاملًا إنسانيًا وثلاثة أطفال.
تفاصيل عمليات النهب
أوضح التقرير أن العصابات المسلحة تستخدم حواجز مؤقتة أو تطلق النار على إطارات الشاحنات لإيقافها، ثم تطلب من السائقين دفع رسوم تصل إلى 15 ألف شيكل. من يرفض دفع الإتاوة يواجه خطر الاستيلاء على الشاحنة وسرقة محتوياتها.
وأضاف أن هذه العمليات تتم غالبًا على مقربة من القوات الإسرائيلية، التي لا تتدخل حتى عندما يطلب السائقون المساعدة.
توصيات المنظمات الإنسانية
طالبت المنظمات بتوفير حلول جذرية لضمان وصول المساعدات إلى السكان المتضررين، ومنها:
- نشر قوة شرطة فلسطينية أو دولية في القطاع.
- زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني.
- فتح معابر جديدة لتسهيل إدخال المساعدات.
الوضع الإنساني المتدهور
وصفت منظمات، مثل “سايف ذا تشيلدرن” و”كير” و”ميرسي كورب”، الوضع بأنه “أكثر كارثية مما كان عليه قبل شهر”، مؤكدة أن الظروف الحالية تعيق بشدة عمل المنظمات الإنسانية.