القاهرة والخرطوم تشكلان فريقًا مشتركًا لإعادة إعمار السودان
✍️ كتبت: د. هيام الإبس
في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود إعادة إعمار السودان، أعلنت مصر والسودان عن تشكيل فريق مشترك لدراسة التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال، وذلك بهدف تهيئة قطاعات الدولة السودانية وتحقيق التنمية المستدامة.
التعاون المصري السوداني في إعادة الإعمار
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين، الذي عقد في القاهرة يوم الأحد. وخلال الاجتماع، جددت مصر استعدادها الكامل للمساهمة في إعادة الإعمار، مرحبةً بجهود الحكومة السودانية في حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان تنفيذ هذه العملية بكفاءة.
كما ناقش وزيرا خارجية البلدين تطورات الأوضاع في السودان، وأكدا على:
- أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه واستقلاله.
- احترام سيادته وكافة مؤسساته الوطنية، بما في ذلك القوات المسلحة.
- رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوداني.
- ضرورة إنهاء الحرب وترك حل الأزمة للشعب السوداني دون إملاءات خارجية.
تقدير سوداني للدور المصري
أعرب وزير خارجية السودان، علي يوسف، عن تقديره العميق للجهود المصرية في دعم السودان على كافة المستويات، مشيدًا باستضافة مصر للسودانيين الفارين من الحرب وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
مشاريع تعاون استراتيجية بين البلدين
اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في عدة مشاريع استراتيجية، من بينها:
- مشاريع الربط الكهربائي والسككي بين مصر والسودان.
- إعادة تأهيل رصيف وادي حلفا لدعم منظومة النقل النهري في السودان.
- تعزيز فرص التبادل التجاري وتسهيل حركة المواطنين بين البلدين.
كما رحب الجانبان بنتائج الملتقى الأول لرجال الأعمال المصري السوداني، الذي عُقد في القاهرة في نوفمبر 2024، واتفقا على ضرورة الإعداد الجيد للدورة الثانية من المنتدى لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
التزام مصري بدعم السودان إنسانيًا
أشاد البيان المشترك بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك:
- إنشاء مستودعات إنسانية.
- تيسير رحلات الطيران لنقل المعونات.
- فتح المعابر الحدودية لتسهيل وصول الإمدادات.
وأكدت مصر التزامها بالعمل المشترك لدعم جهود السودان في هذا الصدد، بالتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والشركاء الدوليين.
