بالفيديو : أهالي خان يونس ينظمون سحورا جماعيا احتفاء بقدوم شهر رمضان وسط منازلهم المدمرة

كتب – محمد السيد راشد
رغم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي فرضه علي قطاع غزة،
زيّن أهالي مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة شوارعهم وركام منازلهم المدمرة بالرسومات والزينة البسيطة، فرحين باستقبال شهر رمضان المبارك دون قصف ودون أصوات الطائرات والزنانات الحربية لأول مرة، بعدما حرموا من بهجته في العام الماضي جراء الحرب الإسرائيلية.
نحن شعب يحب أرضه”
وقال هاني دهمان وهو فنان تشكيلي يعيش في مخيم خان يونس منذ أكثر من 30 عاما، للجزيرة مباشر “اعتدنا كل عام هنا بالحي أن نزين ونلون الحارة استقبالًا لشهر رمضان المبارك، ولكن حُرمنا من هذه الأجواء في رمضان الماضي بسبب الحرب الإسرائيلية، ونحن اليوم مُصرين بالاحتفال رغم الألم والوجع الذي بداخلنا ولكننا لن ننكسر وننهزم”.
ولفت هاني إلى أهمية التحضير واستقبال شهر رمضان بالزينة والفرح، معتبرًا ذلك جزءًا من شعائر الله التي يجب تعظيمها، قائلا “نحن نثبت للعالم أجمع أننا شعب يحب أرضه، ومقدساته وشعائره الدينية، ونحن هنا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن)، فنحن نصنع الابتسامة من بين الركام والموت والدمار.
رسم البهجة بأبسط الطرق
وذكر أنور أبو مصطفى، من سكان الحي، أن العادات في تزيين شوارع غزة خلال شهر رمضان ستستمر على الرغم من الدمار الكبير الذي هّل عليهم، مؤكدًا أن الحرب لم تستطع منعهم من رسم البهجة بأبسط الطرق.
وأضاف بغصة “رغم فقداننا العديد من الشهداء، بمن فيهم ابني، إلا أننا ما زلنا مستمرين برسم البهجة وتزيين شوارعنا ونشد الأمل على أيادينا، ونرسم البهجة على قلوب أطفالنا”.
عين الأمل
وفي السياق روى فوزي أبو مصطفى، أحد سكان الحي للجزيرة مباشر “الصيام فريضة ويجب أن نعظم شعائر الله، ونسأل الله أن يأتي علينا هذا الشهر ونحن في أحسن حال، ونرى أطفالنا فريحين، ولا بد أن ننظر للأطفال بعين الأمل وأن الله قادر على كل شيء”
وعبّر بعض الأطفال عن فرحتهم بتزيين الحي واستقبال رمضان بالبهجة والسرور بعد أكثر من عام مليء بالنزوح والتشرد والمجاعة والقصف.
https://www.facebook.com/watch/?v=1110007367594680&rdid=3GnKqEk5nx9YEwHI