بالفيديو : حرائق أمريكا تعود مجددًا والسبب لا يزال مجهولًا

كتب – محمد السيد راشد
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية موجة جديدة من حرائق الغابات، حيث تكافح فرق الإطفاء في ولاية كارولينا الجنوبية لاحتواء أكثر من 175 حريقًا انتشرت في جميع أنحاء الولاية، ما أدى إلى عمليات إخلاء واسعة، مع اتساع رقعة الحرائق لتشمل ولايات أخرى.
حرائق الغابات تخرج عن السيطرة
وصلت مساحة الحرائق إلى أكثر من 400 فدان، الأمر الذي دفع حاكم الولاية، هنري ماكماستر، إلى إعلان حالة الطوارئ لدعم جهود الاستجابة. كما فرضت لجنة الغابات في الولاية حظرًا على حرق الغابات للحد من انتشار النيران. وفقًا لتقارير “نيوزويك”، توسعت عمليات الإخلاء بين عشية وضحاها، ما زاد من خطورة الوضع.
أسباب محتملة وتهديدات قائمة
تشير الإحصاءات إلى أن 45% من حرائق الغابات في الولاية تعود إلى حرق الحطام، يليه حرق الغابات بنسبة 30%. كما ساهمت الظروف الجوية القاسية، مثل انخفاض نسبة الرطوبة إلى 15%-30%، والرياح العاتية التي وصلت سرعتها إلى 40 ميلًا في الساعة، في انتشار الحرائق بشكل يصعب السيطرة عليه. ووفقًا لتقرير مركز “فوكس” للتنبؤات الجوية، فإن هذه العوامل قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة.
تدخل السلطات واستجابة فرق الإطفاء
أكد رئيس مكافحة الحرائق في الولاية استمرار جهود الإطفاء، حيث وصلت مساحة الأراضي المتضررة حتى الآن إلى 4200 فدان. كما قرر الحاكم حظر حرق الغابات على مستوى الولاية حتى إشعار آخر، محذرًا من انتهاك القرار تحت طائلة الملاحقة القانونية، حفاظًا على سلامة رجال الإطفاء والمواطنين.
من جانبه، شارك الحرس الوطني الأمريكي في عمليات الإطفاء عبر نشر طائرات “بلاك هوك” التي أسقطت مئات الجالونات من المياه للمساعدة في احتواء النيران.
توقعات الطقس وتأثيرها على الحرائق
تشهد الولايات المتحدة حاليًا موجة جفاف تمتد من فلوريدا وجورجيا إلى وسط المحيط الأطلسي وشمال شرق البلاد، حيث تواجه بعض المناطق، مثل نيوجيرسي، ظروف جفاف شديدة تهدد الغابات والمناظر الطبيعية.
ومن المتوقع أن تهدأ الرياح بحلول يوم الاثنين، ما يوفر راحة مؤقتة قبل أن تضرب المنطقة عاصفة هوائية جديدة في منتصف الأسبوع، حيث قد تجلب الأمطار التي تحتاجها المنطقة بشدة، بعد أشهر من الجفاف المستمر.