احدث الاخبارفلسطين

7 إخفاقات كشفها التحقيق الإسرائيلي عن هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر

كتب: محمد السيد راشد

كشفت التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي حول أحداث 7 أكتوبر عن إخفاقات استخباراتية وعسكرية جسيمة، بعضها كان معروفًا سابقًا، فيما تم الكشف عن تفاصيل جديدة تعكس حجم الفشل في التعامل مع الهجوم.

1. الهدف الرئيسي: قتل 600 شخص في أوفاكيم

رائد سعد، رئيس قسم العمليات في كتائب القسام، كان العقل المدبر لخطة الهجوم التي استغنت عن الأنفاق بسبب الحاجز الأرضي. تضمنت الخطة السيطرة على المستوطنات والمنشآت الاستراتيجية، مع استهداف المدنيين بشكل مباشر. ورغم أن التقديرات كانت تشير إلى قتل 600 شخص في أوفاكيم، إلا أن العدد الفعلي للضحايا بلغ 33.

2. تحذيرات استخباراتية تم تجاهلها

كشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ 2017، وحددت أهدافًا استراتيجية تشمل محطات الطاقة، ومقرات الشرطة، ومدن كبرى مثل بئر السبع وأشدود وأشكلون. وبحسب التقرير، كانت حماس جاهزة بنسبة 85% مع نهاية 2022، لكنها أجلت الهجوم لاستكمال استعدادات قوات النخبة.

3. مسلسل “قبضة الأحرار” كإشارة تم إغفالها

في وحدة الاستخبارات الإسرائيلية، لم يتم تحليل مسلسل “قبضة الأحرار” الذي أنتجته حماس قبل عامين، والذي احتوى على سيناريوهات مشابهة تمامًا للهجوم، حيث أشاد به يحيى السنوار، ما يعكس وجود تحذيرات لم يتم التعامل معها بجدية.

4. تقديرات عسكرية خاطئة

بعد تسع دقائق فقط من بدء الهجوم، أُصدرت أوامر الجيش بتفعيل “أسوأ سيناريو مرجعي”، الذي كان يتوقع اختراق 70 مسلحًا فقط، عبر 4 إلى 8 نقاط. ولكن في الواقع، اخترق 1,175 مسلحًا الأراضي المحتلة في الموجة الأولى وحدها، مقابل 671 جنديًا فقط كانوا منتشرين في المنطقة.

5. فوضى في مراكز القيادة

أظهرت التحقيقات أن مركز القيادة العليا لم يكن قادرًا على تكوين صورة دقيقة للأحداث في الوقت الفعلي، وحتى بعد ساعتين من الهجوم، لم يكن الجيش الإسرائيلي على دراية بأكثر من 55% من الأحداث الجارية في “غلاف غزة”. كما كان هناك ارتباك في تحديد هوية المهاجمين والضحايا، مما زاد من تأزم الموقف.

6. أداء القوات الجوية وتأخر الاستجابة

رغم حالة التأهب، لم تبدأ الطائرات الإسرائيلية هجماتها إلا بعد أكثر من ساعة من بدء الهجوم. حيث شنت أول طائرة مسيرة هجومًا الساعة 7:14 صباحًا، بينما نفذت أول مقاتلة حربية غارة الساعة 7:55. أما الطائرات الهجومية مثل الأباتشي، فلم تبدأ بإطلاق النار حتى الساعة 8:02، مما أتاح للمهاجمين الانتشار على نطاق واسع قبل أي تدخل جوي مؤثر.

7. إغلاق الحدود الجوية – القرار المتأخر

في الساعة 9:30 صباحًا، أمر قائد سلاح الجو الإسرائيلي بإغلاق الحدود مع غزة جويًا، حيث أُعطيت الأوامر للطيارين بإطلاق النار على أي تحرك في نطاق كيلومتر واحد من السياج الأمني. ورغم أن القرار أدى إلى مقتل مئات المسلحين، إلا أنه تسبب أيضًا في مقتل رهينة إسرائيلية عن طريق الخطأ.

أرقام صادمة للهجوم

وفق التحقيق، شارك 5,500 مسلح فلسطيني في تنفيذ العملية، وتمكنوا من اختراق السياج الأمني عبر 114 فتحة، و59 مسار تسلل، مستعينين بـ 57 طائرة مسيرة، 6 مظليين، 7 قوارب بحرية، وقصف مكثف بأكثر من 3,889 صاروخًا خلال اليوم الأول فقط.

تكشف التحقيقات عن فشل استخباراتي وعسكري غير مسبوق، حيث تجاهلت إسرائيل عشرات التحذيرات السابقة للهجوم، كما أظهرت ضعف التنسيق العسكري وسوء تقدير حجم التهديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى