منوعات

(4) المساجد ألآثرية على العملات الورقية مسجد أحمد أبن طولون ومئذنته الفريدة

كتبت/ سمر عبدالرحيم

(4) المساجد ألآثرية على العملات الورقية
مسجد أحمد أبن طولون ومئذنته الفريدة
طبعت على العملة الورقية فئة الخمس جنيهات

يعد مسجد أحمد أبن طولون ثالث المساجد الجامعة التى شيدت بمصر بعد مسجد عمرو بن العاص ، وجامع العسكر .
شيده أحمد أبن طولون مؤسس الدولة الطولونية فى مصر بعد أن استقل عن الخلافة العباسية فى العراق ، أسس مدينة القطائع ووقع أختيارة على جبل يشكر ليشيد به المسجد الجامع لمدينتة ، وبدء البناء فيه فى عام 263 هـ وأنتهى من بنائه 265 م .
والمسجد يأخذ الشكل التقليدى للمساجد ، حيث يتكون من صحن أوسط مكشوف يتوسطة ميضئة ، تحيط به أربعة أروقة ، وتحيط به زيادات من ثلاث جهات .
المئذنه الفريدة
ويتميز المسجد بعد مميزات منها ، أستخدام مادة الآجر فى البناء و المساحة الشاسعة للمسجد التى أدت الى تعدد ألابواب التى بلغ عددها اثنين وأربعين بابا ، وكذلك تعدد المحاريب حيث يوجد بظلة القبلة ستة محاريب رخامية .


ولكن أهم مايميز المسجد على الآطلاق هو المنارة الحجرية التى توجد فى الجهه الغربية، حيث تعتبر المئذنة الفريدة من نوعها فى مصر لان لها سلم خارجى وليس داخلى كباقى المأذن ويأخذ شكل حلزونى يلتف عكس عقارب الساعة، يبلغ أرتفاعها 40م.
وكان هذا الشكل الفريد للمئذنه سببا فى تعدد روايات المؤرخون وكثرة الآساطير حولها ، فقد قيل ان احمد بن طولون قد رأى هذا الشكل للمنارة فى منامه ومن ثم بنت هكذا .
وقيل أنها متأثرة بالمأذنة الملوية بالمسجد الجامع بمدينه سامراء ، وهناك رأى ارجع تأثرها بمعابد النار الساسانية المعروفه بأسم أتش كاه ، وذهب رأى أخر الى تأثرها بكثير من المبانى الصينية المنسوبة الى أسرة تانج .
ومن القصص التى رويت حول هذة المأذنة ، أنه كان يعلوقبة المنارة عشارى مركب صغير من الذهب كان ضمن الكنز الذى يقال أن أحمد أبن طولون عثر عليه وهو يشيد المسجد فأنفق على بنائه هذا الكنز ، ويروى أن العشارى كان يدور مع الشمس وفى رواية أخرى كان يدور مع الرياح ولكنه سقط وحل محله وأستبدل بهلال يعلو حاليا المنارة .
ومن الروايات الطريفه أيضا حول هذة المنارة ، أن احفاد أحمد أبن طولون باعو المسجد الى الخليفه الفاطمى الحاكم بأمر الله بثلاثين ألف دينار مغربى ، وبعد فترة شرعوا فى هدم المنارة بحجه أنها لم تكن ضمن الصفقة ، فأرسل اليهم الحاكم ، لقد بعتمونى هذا المسجد فكيف تهدموها ، فأجابوا : نحن لم نبع المأذنه ، على أعتبار وقوعها خارج المسجد ، فأعطاهم خمسة الالاف دينار ثمنا لها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.