شئون عربية

متظاهرون فلسطينيون يضرمون النار في خط أنابيب للغاز في إسرائيل

 

كتب:حسام فاروق

إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة وتدمر نفقا لحركة حماس يوم السبت بعد يوم من تجدد العنف بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية على حدود القطاع.

وقام بعض المحتجين الفلسطينيين يوم الجمعةبالهجوم من الجانب الفلسطيني من المعبر الذي تمر منه البضائع من وإلى القطاع وأشعلوا النيران في خط أنابيب ينقل الغاز من إسرائيل وفي حزام لنقل البضائع، كما ألحقوا أضرارا بأنبوب لنقل الوقود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان ”المعبر سيبقى مغلقا لحين إصلاح الضرر الذي ألحقته به أعمال الشغب وسيعاد فتحه وفقا لتقييم الموقف“. مضيفا أن المعبر سيبقى مفتوحا أمام الحالات الإنسانية فحسب.

وصرح الجيش إن طائرات حربية إسرائيلية دمرت في وقت لاحق من يوم السبت نفقا هجوميا بالقرب من الحدود بنته حماس التي تسيطر على القطاع من أجل مساعدة المسلحين على العبور إلى إسرائيل.

وأشار الجيش إلى أن النفق كان قد وصل إلى نقطة تبعد بضعة أمتار فقط عن الحدود الملاصقة لتجمعات إسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس ”كان طوله نحو كيلومتر. وقد جرى حفره على مدى عدة أشهر ونحن نتابعه منذ عدة أسابيع“.

وتقول إسرائيل إنها دمرت عددا من الأنفاق الحدودية التي يستخدمها مسلحون خلال الأشهر الأخيرة. واستخدم مسلحون فلسطينيون الأنفاق لمباغتة القوات الإسرائيلية منها خلال الحرب في غزة عام 2014.

ويقطن القطاع الضيق أكثر من مليوني نسمة يعانون من معدلات مرتفعة من الفقر والبطالة. وكرم أبو سالم هو أحد المعابر الثلاثة الرئيسية الحدودية بين القطاع وإسرائيل ومصر لكن تمر منه أغلب السلع يوميا.

وجاء اقتحام المعبر أثناء احتجاجات تنظم أسبوعيا يحتشد فيها آلاف الفلسطينيين على الحدود بين القطاع وإسرائيل.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن رجلا ومراهقا قتلا برصاص القوات الإسرائيلية يوم الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الحشود انتهجت العنف وإن القوات تدافع عن الحدود.

وقتل أكثر من 40 فلسطينيا خلال ستة أسابيع من الاحتجاجات ومن المتوقع أن يتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين على مخيمات على الحدود في الأيام المقبلة.

ولم يتضح لبعض سكان غزة السبب في اقتحام المحتجين لمعبر كرم أبو سالم.

وقال مالك محطة وقود طلب عدم ذكر اسمه ”لا أستطيع أن أجد سببا وجيها واحدا لما حدث.. ما الحكمة من ذلك؟“

وأضاف ”بعض محطات البنزين لديها مخزون ليوم أو ربما يومين ولذلك فالأزمة ستبدأ يوم الاثنين أو الثلاثاء إذا ظل المعبر مغلقا“.

وتدير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القطاع. وتصنف إسرائيل والغرب الحركة جماعة إرهابية.

وتبلغ الاحتجاجات ذروتها يوم 15 مايو أيار إحياء لذكرى النكبة التي شهدت تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين مع قيام دولة إسرائيل في عام 1948.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.