يا سعد الهلالي هذا دين وستسأل عنه يوم القيامة.
بقلم الدكتور/ محمد النجار
لم أر مصريا مسلما أو مسلمة مصرية تؤمن بالله اختلفت على حقها في الميراث حسب ما أنزله الله في كتابه “للذكر مثل حظ الأنثيين” ، ولكن يطالبون بالوفاء بهذه الحقوق حسب قسمة الله . واستقرت الحياة بين المسلمين على حكم الله ، وعاش الإخوة والاخوات في حب مادامت تلك قسمة الله .
إلا أن البعض لا يروق لهم ان يستقر المسلمون ويتوحدون على شريعة ربهم ، ونظرا لأن وحدة المجتمع المصري التي تبدأ بوحدة الاسرة تكون خطرا على أعداء الأمة وكشف مخططاتها الاجرامية لتقويض الاسرة ومايتبعه من تقويض المجتمع وانهيار الامة مثلما هو حادث في الوقت الحاضر من التسليم بمقدسات الأمة ومسرى رسولها لليهود الغاصبين ، فتظهر بين الحين والآخر مقالات يتم الترويج لها مثل حقوق المرأة على زوجها ، وأنه ليس عليها ان تخدمه كما ليس عليها خدمة اولاده – الذين هم أيضا اولادها – وانما عليه أن يدفع لها مقابل خدمتها له ومقابل خدمة أولاده ، وغيرها من الدعوات التي يتم الترويج لها والتيليس لها هدف إلا إثارة النزاع بين الزوج والزوجة وهدم العلاقة الزوجية ، ثم دعاوى المساواة في الميراث وهدفها هدم العلاقة الأخوية بين الإخوة والاخوات ..
وكان آخر هذه الدعوات هي ما أعرب عنه الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في تأييده لقرار المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث متوقعا ان تتخذ مصر مثل هذا القرار بعد عشرين أو ثلاثين عامًا من الآن. وانظر انه التخطيط لعشرين وثلاثين سنة
وجاء ذلك في مداخلته الهاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يعرض على الفضائية السعودية(( MBC مصر((، مساء السبت، قائلا «الميراث حق وليس واجب مثل الصلاة والصوم»، موضحًا: «صحيح أن آية المواريث واضحة وصريحة في القرآن لكنها مذكورة كحق، أما لو كان أمر واجب مثل الصلاة فلا يمكن الكلام فيه.
وهو يريد بدعوته تلك ان تسير مصر مثلما سارت تونس وكأن النظام العلماني في تونس هو القدوة الحسنة لمصر الكبيرة ، رغم مواجهة هذه المطالبات في تونس لاعتراضات شديدة.
وقد علق عليه مفتى مصر السابق الدكتور على جمعة في المصري اليوم قائلا :
أن استاذ الفقه المقارن الدكتور سعد الهلالي الذي تحدث عن تقليد تونس في المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث لديه مشكلة منهجية في طريقة عرضه للأراء ،و هي انه يتكلم بشئ ويناقض أوله آخره ، وأخره أوله ، فكلامه مركب يتحدث عن المساواة في الميراث من باب التراحم ، فهذا حق يُراد به باطل، ثم يوجه رسالة الى سعد الهلالي :
(( أنا بقوله بعد الشر إن مصر تعمل مثل تونس .. ليس هكذا ياسعد تورد الابل ، دا دين هَنُسأل عنه يوم القيامة)).
((واستطرد الشيخ على جمعة قائلا : وشدد على أن هذه الدعاوى تكررت كثيرًا، لكن مصر قائدة العالم الإسلامي، ولن تكون مثل تونس، فالثقل العربي والإسلامي لمصر يأبي لها أن تقلد دولة صغيرة مثل تونس))
ولا أدري لماذا لايطالب بتطبيق الشريعة في كل امور الحياة في مصر والعالم الاسلامي؟؟ ذلك إن كان حريصا على شريعة الله ؟ ولماذا لاينبري في مطالبة العالم الاسلامي في التصدي لليهود في اغتصاب القدس ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخاذها عاصمة اسرائيل الأبدية؟؟ ولماذا ..ولماذا ؟؟
لا أدري لماذا كل هذه الدعوات التي تثير المجتمع وتحدث زوابع في المجتمع المصري الذي لازال يتمتع بقدر من الهدوء يضمن الامن والامان لجميع المصريين ، وسط الدعوات بمحاربة الارهاب ! أليس من الافضل ننزع فتيل التخاصم بين فئات المجتمع المصري أم نثير القضايا التي تحدث نزاعا في دولة هادئ لكن نسبة الأمية فيها مرتفعة ،وتتسبب هذا الدعوات الى اثارة المشاكل التي قد تؤدي الى قطع الروابط وتتحول الى جرائم ؟؟
رفقا بمصر ..يا رجال مصر ونساءها ، وانتبهوا لما يخطط لتدمير مصر والعالم الاسلامي وتقويض استقرار المسلمين ليس لمسرى رسولهم في القدس فقط بل في مكة والمدينة إذا استمر المسار على ماهو عليه