احدث الاخبار

صباح الإنسانية..

دمعة شكر وعرفان..

بقلم/ عزه السيد 

كثيراً ما تقابلنا مواقف تؤثر فينا إما بالسلب أو بالإيجاب ويتوقف هذا على نوع الموقف، ولقد قابلني صباح يومي هذا وأنا متوجهه إلى عملي موقف جعلني برغم الظروف التي تحيط بنا من ضيق ذات اليد وبرغم أن هذه الظروف تجعل الكثيرون ينقمون على وجودهم في هذا البلد ويتمنون لو سنحت لهم الفرصة ليفرو بعيدآ.

أما أنا ففي هذه اللحظة شعرت بفخر عظيم لأنني مصريه اعيش في هذا البلد الأصيل وسط هذه القلوب النقيه معذرة للإطالة

ركبت ميكروباص أجره للذهاب للعمل وبينما تستعد السياره للتحرك شاور لنا رجل كبير السن في السبعين من العمر وقال للسائق : معلش يابني مش معايا فلوس وعايز اروح لأبني
فقال له السائق :إركب يا حاج
وانطلقت السيارة وجاء وقت دفع الأجرة وأرسل كل منا أجرته للسائق وعندما حسب السائق الأجرة وجد بها فائض كبير فتقريبا الأجرة كانت مضاعفة
وقال السائق :مين له باقي؟
فلم يرد أي منا فكرر السائق السؤال فقال رجل من خلفي أنا بعت نفرين أنا والحاج ده، وهنا اتضحت الأمور عندما تحدث جميع الركاب فكل واحد ارسل أجرته مضاعفة له والحاج الذي ليس معه نقود، ولكن السائق رفض وأرسل لكل واحد باقي تقوده وقال ياجماعه الحكايه خلصانه الراجل ده تبعي ورفض بشدة اخذ أجرة الرجل من أي منا.

وعندما جاء المكان الذي يريده الرجل طلب من السائق الوقوف على جنب ونزل الرجل وقبل أن يغلق باب السيارة نظر لنا فرأينا الدموع تملأ عينيه وابتسم وقال جزاكم الله كل الخير..فعلاً الدنيا لسه بخير. . ربنا يستر طريقكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.