650 موظف فيدرالي أمريكي يوقعون رسالة مفتوحة تطالب بايدن بوقف الحرب في غزة

كتب -محمد السيد راشد
وجه موظفون في الحكومة الفيدرالية الأميركية رسالة مفتوحة تطالب الرئيس جو بايدن بالدفع باتجاه وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب ما ذكر منظمو الرسالة، فإن 650 موظفًا من خلفيات دينية متنوعة من أكثر من 30 وكالة فيدرالية، من بينها المكتب التنفيذي للرئيس، ومكتب الإحصاء، ووزارة الخارجية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ووزارة الدفاع، قد وقعوا على الرسالة حتى أواخر الأسبوع الماضي.
وقال أحد السياسيين المعينين من بايدن، والذي ساعد في تنظيم الرسالة المفتوحة، إن رفض الرئيس للنداءات لحمل نتنياهو من أجل وقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة، جعل بعض الموظفين الفيدراليين يشعرون بعدم الاستماع لمطالبهم.
يأتي ذلك فيما تتسع الاحتجاجات الداخلية رفضًا لسياسية الرئيس الأميركي جو بايدن والكونغرس في دعم إسرائيل في حربها، وشملت الاحتجاجات عدة أنماط عدة، من التوقيع على الرسائل إلى التحدث إلى الصحافيين إلى تنظيم وقفات احتجاجية.
رفض موظفي الكونجرس
وفي وقت سابق خلال هذا الشهر، نظم مئة من موظفي الكونغرس وقفة أمام المبنى، وهم يرتدون أقنعة تحجب وجوههم، ووضعوا الزهور أمام الكونغرس لتكريم المدنيين الذين قتلوا في الحرب الدائرة.
حينها قال قال أحد موظفي الكونغرس أمام الحشد خلال الوقفة: “معظم رؤسائنا في الكونغرس لا يستمعون إلى الأشخاص الذين يمثلونهم”.
مع اعتراضات الموظفين الفيدراليين على الدعم العسكري الأميركي وغيره من أشكال الدعم لحملة إسرائيل في غزة هي جزئياً نتيجة للتغيرات التي تحدث على نطاق أوسع عبر المجتمع الأميركي.
رفض الجامعات والأحزاب
وشهدت العديد من الجامعات والمدن الأمريكية مظاهرات شارك فيها عدد كبير من المسئولين بما في ذلك أعضاء من الحزب الديمقراطي، بعد أسابيع من رؤية صور الأطفال الملطخين بالدماء والعائلات الهاربة في غزة.
وفي هذا السياق، تظهر استطلاعات تحول الرأي العام في ما يتعلق بإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، مع تعبير المزيد من الناس عن عدم رضاهم عن الحكومة اليمينية المتشددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة “أسوشييتد برس” ومركز “نورك” لأبحاث الشؤون العامة، في أوائل نوفمبر/ تشرين الأول، أن 40% من الجمهور الأميركي يعتقدون أن رد فعل إسرائيل في غزة قد ذهب إلى أبعد من اللازم.