بقلم / الدكتور محمد النجار
وجاءت الجمعة الثامنة في تظاهرات الجزائريين في الشوارع بكثافة اليوم الجمعة 12-04-2019 م رافضين كل التركيبة التي خلفها الرئيس “المخلوع أو المستقيل ” بوتفليقة في الرئاسة ، وإصرار الجماهير على أنها مخلفات بالية نهض الشعب الجزائري كله للتخلص منها ، ورغم ان رئيس المجلس الانتقالي ((رئيس مجلس الامة السابق عبد القادر بن صالح -77 عاما- وهو أحد وجوه نظام بوتفليقة)) قد حدد موعد الانتخابات الرئاسية في 4 يوليو أي في نهاية ختام المرحلة الانتقالية من تسعين يوما التي ينص عليها الدستور، إلا أن الشعب الجزائري رفض ذلك.
وتداول النشطاء الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي أن شعار مظاهرات وحشود اليوم الجمعة تحت شعار : ” ليرحل الجميع”
ويطالب المتظاهرون بضرورة إنشاء جهات مدنية حقيقية لقيادة المرحلة الانتقالية بعد خلع بوتفليقة ، وعدم إبقاء هذا الرئيس الذي هو احد رموز النظام السابق الذي قام الشعب الجزائري كله بمحاولة اقتلاعه.
فهل تحاول الهيئة الانتقالية التخلي عن مهمة الرئاسة التي أوكلتها هي لنفسها لحقن الدماء الجزائرية ؟؟
أو تصر على البقاء في السلطة التي يحتضنها الجيش الجزائري التي ربما تؤدي الى مزيد من التظاهرات وتعطيل الدولة وربما سفك الدماء؟.
إن الاستجابة لمطالب الشعب الجزائري أمر يجب ان يُعاد النظر فيه للحفاظ على الجزائر الوطن والجزائر الشعب .. والتاريخ يسجل بحروف من نوراسماء الذين يحقنون الدماء ويحررون الوطن من الفاسدين والمفسدين ويقوموا بتسليم السلطة للمدنيين حتى تنهض الجزائر التي تستحق المكانة التي أظهرها الشعب الجزائري في تظاهراته السلمية دون أي عنف .
اللهم احفظ الجزائر وشعبها وهيئ لها حاكما عادلا ينهض بها ، ويرفع شأنها للمكانة التي تستحقها دولة المليون شهيد