سياحة و سفر

“سبيطلة”رحلة عبر الزمان والمكان

كتبت : آمال فتحي

*البالاتور الكابيتول ايقونة ودرة المدن التاريخيه التونسيه سبيطله والقصرين انشودتان ملتحمتان مرايا عاكسه سبيطلة سفيطلة مدينة في وسط غربي تونس ، أسس الروم المدينة في منتصف القرن الأول أثناء فترة حكم الفلافيان ولا يوجد مصدر واضح لتسمية سفيطلة اسم تصغير لسيفاس تعود لعهد الإمبراطورية الروماني كلوديوس وتعود إلى عهد سلالة الفلافيان مزيج العبارتين الأمازيغيتين Suf وThala ، تعني العبارة الأولى واد والثاني نافورة أو نبع تجسِّد تعاقب الحضارات النوميدية والرومانية والبيزنطية أهم المدن المنتجة للنفط والماء بتونس.

  • بها آثار رومانية وبيزنطية كثيرة وتتميز باحتوائها لمعبد الثالوث المقدس عند الرومان فينوس وجوبيتر.
    *وتثبت الآثار المتبقية أن المدينة عاشت فترة طويلة من الإزدهار طوال القرن الثاني.
  • كان مفترق طرق تجاري هام في قلب بيزنطة، وقنوات تدفق المياه التي تزود المدينة، ذكرها الإدريسي في كتابه نزهة المشتاق في اختراق الآفاق بقوله: “مدينة سبيطلة كانت مدينة جرجير ملك الروم الأفارقة وكانت من أحسن البلاد منظراً وأكبرها مساحة وأكثرها مياهاً اعتدال الهواء وبساتين وجنات.
  • قال اليعقوبي : وهو بلد واسع فيه مدن وحصون، والمدينة القديمة العظمى هي التي يقال لها سبيطلة.

معابد سببيطله:
*الموقع الأثري بسبيطلة :
هو موقع أثريي يقع في مدينة سبيطلة في الوسط الغربي للجمهورية التونسية. أول موقع مزود بإضاءة حركية وبمنظومة إرشادات متكاملة. ويضم العديد من الآثار الرومانية والبيزنطية .
*فسيفساء الأسقف هونوريوس: موجودة في متحف باردو.
لاقى الموقع الأثري بسبيطلة الإهتمام والدراسة إلى حدود جبل مغيلة، وحاجب العيون ، وشمال جلمة. وأثبتت الدراسات أن المدينة كانت مفترق طرق هام في التخطيط الروماني القديم وممر لنقل المنتوجات الفلاحية لحاجب العيون وجلمة شرقا وكبسا جنوبا وسليوم غربا وإليسيفاس شمالا بها معالم مسيحية حيث الكنائس والمعابد التي يحتضنها الموقع.

*المباني العموميه:
عرفت الإمبراطورية الرومانية أثناء حكم الفلافيان وبعده، مستوى رفيع من الإزدهار والرقي الذي تجسد في المعالم الأثرية المتبقية في مدن الإمبراطورية ومنها مدينة سبيطلة نجد قوسي نصر، وكنائس وحمّام عمومي مزخرف بالفسيفساء.
*المسرح الروماني:يقع المسرح الروماني في الوسط الشرقي لموقع الأثري، وعلى ضفاف وادي سبيطلة، ويستضيف فعاليات المهرجانات التي تنظمها المدينة سنويا.
*معابد الكابيتول :يتكون من ثلاثة معابد كانت مخصصة لثالوث كابيتولين ملك الآلهة الرومانية وإله السماء والبرق يوبيتر ، في الوسط أخته وزوجته جونو وإلهة العقل والحكمة وربة جميع المهارات والفنون والحرف اليدوية مينيرفا ، مبنى متجانس وخلاب يعكس النمط المعماري المتداول في الفترة الرومانية.
المعابد الثلاثة على بوديوم مفصولةبأروقة ، كل رواق يرتكز على أربعة أعمدة تعتليها قوصرة.
الدخول الكابيتول عبر مدارج المعبدين الجانبيين، ولا يوجد مدرج في المعبد الأوسط.
*المنتدى الأثري: مستطيل الشكل بين قوس أنطونيوس بيوس والكابيتول، مفروشة بصفائح من الحجر الجيري، تحيط بها أعمدة من الجوانب الثلاثة، الجانبين متوجة بتيجان النظام الكورنثي ، يوجد ممرين بعرض 6 أمتار إلى حدود الكابيتول ، وتؤدي إلى غرف صغيرة عرضها بين الأربعة والخمسة أمتار.

*الحمّامات العمومية:
تم بنائها في القرن الثالث و تتوفر الحمّامات على غرف بدرجات حرارة مختلفة؛ غرف باردة، ساخنة و معتدلة و غرفة إستحمام بالفسيفساء بدون سقف. تشمل التعليم ، والمحادثة، الأنشطة الرياضية وحفظ الملابس ، وتحوي كل الغرف الباردة على مسبح.

*الحصون:
من الأثار البيزنطية في الموقع الأثري ثلاثة حصون، مخابئ يتحصن فيها السكان وتتكون من غرف ، وبئر للتزود بالماء الصالح للشرب. ويمكن الدخول عبر سُلّم.
*الجسر المائي محفور في الصخر ويقع على أطراف الموقع الأثري، على وادي سبيطلة.

*المباني السياسية:
قوس أنطونيوس بيوس :
هو أحد المعالم الأثرية المتميزة للموقع الأثري لمدينة سبيطلة، هدية للامبراطور الروماني الخامس عشر أنطونيوس بيوس ولإبنيه بالتبنّي ، قوس نصر ضحم على مدرج بأربعة درجات إلى المنتدى، ويتكون من ثلاثة أبواب بأقواس ويرتكز على أربعة أعمدة بتيجان.
*قوس ديوكلتيانوس: يقع قوس ديوكلتيانوس في الجنوب الشرقي للموقع الأثري ، وهو المعلم الأثري المميز لمدينة سبيطلة تم تشيدة كهديةلأباطرة الرباعي الأول بالحقبة الرومانية.
*الحكم الرباعي: نظام أسسه الإمبراطور ديوكلتيانوس أواخر القرن الثالث لصد هجمات الأمازيغ المتكررة ويصعب مواجهتها .
*قوس سيبتيموس سيفيروس: موجود في الجزء الفقير من المدينة في الشمال الغربي للموقع.
*ديوكلتيانوس الذي تشتهر به المدينة والموجود في الجنوب الشرقي للموقع الأثري. ولم يبق من القوس سوى بعض الآثار القليلة.
*البالاتور:
هي الكنيسة الكاتدرائيةلسفيطلة، يعود تاريخها للقرن الرابع ، شهدت عدة عمليات ترميم ، ويمكن الدخول لها عبر بابين جانبيين ، الأعمدة ، طرفي الصحن الأوسط، تحتوي الكنيسة قبتين ،كانت إحداهما مدخل الكنيسة ،مركز العبادة للمسيحين الكاثوليك.
معموديتها مزخرفة بالفسيفساء في أرضيتها وجوانبها والمزينة بصور الأسماك.المعمودية محمية بسور من الحديد وحماية الفسيفساء حتي يومنا هذا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.