حكاية مسجد جدرانه “الصليب والآيات القرآنية ” وأبوابه “نجمة داوود”
كتبت : آمال فتحى
*جولة دينيه عصر التسامح الديني والمزج بين الثلاثة ديانات سماوية في جامع الرفاعي المسجد هو أحد أهم المعالم التي كان يحرص الأمراء والحكام علي إنشائها والعناية بها ، و عمارتها وتزيينها وزخرفتها بآخر ما تفتقت عنه قرائح فناني عصرهم ، المقبرة الوحيده في العالم اللي اتبنت على شكل كنيسة داخل مسجد الرفاعي تحمل جدرانه الصليب وأبوابه نجمة داوود.. هنا المسجد الذي يرقد فيه المتسبب بقطع علاقات مصر وإيران
*الصليب أحد العلامات المميزة لجدران مسجد الرفاعي ، الفنان المسلم في زخرفة المساجد كان يميل للزخارف الهندسية سواء النباتية أو التصاوير أحد بيوت العبادة.
* يقع مسجد الرفاعي فى منطقة الخليفة في القاهرة، في مواجهة قلعة صلاح الدين الأيوبي ، وبجوار مسجد السلطان حسن ، ووسط مجموعة كبيرة من الآثار للعصور الإسلامية .
مسجد الرفاعي بالقاهرة والمطل علي ميدان القلعةضخامة البناء وروعة تصاميمه المعمارية وكثرة عناصره الرائعة وزخارفه الخلابة و سمات حضارات الأديان الثلاث نسبة إلى الإمام الرفاعي وهو المولود في أم عبيدة بالعراق بمدينة البصرة، وقد دخلت الطريقة الرفاعية إلى مصر عن طريق أبو الفتح الواسطي والذي استقر بالأسكندرية وهو أحد تلامذة الإمام الرفاعي بمصر.
* مكان المسجد الحالي كان مقابر ومن بينها الزاوية والتكية الرفاعية، وكان مدفون بها علي أبو شباك الرفاعي حفيد الإمام الرفاعي، و السيد يحي شيخ الطريقة الرفاعية، وكان يسمي التكية الرفاعية أو الزاوية الرفاعية أو مسجد الذخيرة.
* المسجد تم إنشاؤه من قبل أحد أفراد العائلة المالكة وهي خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل خوشيار هانم صاحبة فكرة إنشاء هذا المسجد حيث إنها نذرت نذراً لله، إذا مرت الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، أثناء حكم ابنها، ستقوم ببناء مسجد. عهدت إلى مهندس القصور الملكية ورئيس دائرة الأوقاف حسين فهمي باشا، بوضع التصميم الهندسي للمسجد. جامع الرفاعي هو الجامع الذي يجمع بين الصلبان المسيحية والآيات القرآنية ماكس هرتز باشا ومساعده الإيطالي كارلو فيرجيليو سيلفايني أشرفا على بناء المسجد، وصممّاه على شكل طراز يجمع بين الطراز المملوكي والأوروبي، يشبه المباني في أوروبا في ذلك الوقت.
*، أمرت “خوشيار هانم” والدة الخديوي إسماعيل التي أمرت ببناء «مسجد الرفاعي»في المكان المواجه لمسجد السلطان حسن ، والمطل علي ميدان قلعة صلاح الدين الأيوبي، وعهدت إلى حسين باشا فهمي بتنفيذ المشروع ، ولم يخطر ببالها أنه سيتحول لمثوى لرفات العديد من أسرة محمد على الملكية.
*يوجد بالمسجد مقبرة الشيخ على أبى شباك ومقبرة الشيخ يحيى الأنصاري، ومقابر الأسرة الملكية الخديوى إسماعيل وأمه خوشيار هانم منشئة المسجد وزوجاته «شهرت فزا هانم التركية، والأميرة جنانيار هانم الفرنسية، والأميرة جشم أفت هانم التركية» وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول»..
*ضريح جانانيار هانم فرنسية من باريس ” زوجة الخديوي اسماعيل،شقيقة ديلسبس، مهندس قناة السويس، هناك من يقول انها اسلمت بعد زواجها من الخديوي، والبعض ينفي قصة اسلامها. الخديوي إسماعيل الضريح يعلوه صليب وأسفله آيات قرآنية مزيج غريب طراز يجمع بين المملوكي والأوروبي جنانيار هانم ،ضريح شكل “كنيسة نوتردام أشهر كنيسة فرنسية » يعلوها صليب لكنه مكتوب عليه آيات قرآنية بمياه الدهب والأميرة مدفونة على الطريقة الإسلامية وهذا أكبر دليل على أنها توفيت مسلمة»