احدث الاخبار

من القلب للقلب.. قيمتك فى الحياة

بقلم /أمل الوكيل

واحد من مدرسي الفلسفة في واحدة من أعرق الجامعات في اوروبا ووقف أمام تلاميذه ممسكا بورقة فئة 20 دولار مفرودة حيث أنّها حديثة الطباعة. ثم رفعها في يده وقال : من منكم يريد العشرين دولار هذه؟!
فرفع جميع طلاب الصف أيديهم معبرين عن رغبتهم في الحصول على ورقة العشرين دولار.

قام المدرس بضغط ورقة العشرين دولار داخل قبضة يده عدة مرات جاعلًا أياها تفقد رونقها وصلابتها وتتحول إلى ورقة كثيرة التعرج والكسور .. ثم أعاد السؤال : الآن.. من منكم يريد ورقة العشرين دولار؟
مرة أخرى رفع جميع الطلاب أيديهم معبرين عن رغبتهم في الحصول عليها.

ابتسم المدرس وهو ينظر إليهم، ثم القى ورقة العشرين دولار على الأرض، وقام بفركها تحت حذائه عدة مرات مما تسبب في تعرضها للأهتراء. ثم أمسكها مُجدَّدا وأعاد سؤاله : الآن.. من منكم يرغب في العشرين دولار.
فرفع جميع الطلاب أيديهم مطالبين أياه بأن يجعلهم يحصلوا عليها.

هنا توقف المدرس للحظة وهو ينظر بتمعن في أوجه طلابه، ثم قال : سوف أعلمكم درس مهم جدًأ. وأضاف وهو يشير لهم بورقة العشرين دولار :
مهمًا فعلت في هذه الورقة، مازلتم تريدونها، لأنها لا تفقد قيمتها، تظل قيمتها 20 دولار، كانت قديمة أو حديثة الطباعة. كذلك نحن، في أوقات كثيرة من حياتنا، نشعر كأن حياتنا تنهار من حولنا، قد نتخذ قرارات خاطئة، او نتعرض لظروف قاسية وصعبة، أحيانًا تجعلنا الحياة نشعر وكأن لا قيمة لنا، ولكن بغض النظر عما حدث وعما سيحدث، أنت لا تفقد قيمتك أبدًا، ولا تنسى ذلك أبدًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.