من العجيب و العجيب جدا أن يصدق بعض قادة الاصلاح أن الذي يرى القمة يعني أنه وصل إليها. بينما الحقائق تؤكد إن معرفتنا النظرية بصورة المجتمع المنشود( عظمته وما يحققه للبشر من تقدم ورقي )لا تعني أننا أهل لهذا المجتمع وأننا نستطيع تحقيقه.
فالخطورة كل الخطورة في هؤلاء المتصورون أنهم بمجرد الوصول إلى سدة الحكم أصبح المجمتع المنشود ماثلا أمامهم وأصبح منهم قادته ومفكريه وشهداء تحقيقة لا بل الأخطر أنهم يتصورون أنهم قد بلغوا من التربية و الإعداد و التضحية شأنهم شأن الأوائل الذين حققوه واقع حي وصورة واقعية وصلت لهم .
كأن الأمر فقط الوصول للحكم هم في واقعهم أقرب للمجتمع الذي يعيشون فيه (الفاسد الظالم الطاغي ) هم يصطرعون للسلطة و السيادة و المال و المنصب فقط يلبسون قناع القادة و المصلحون الأوائل.
أيها الداعون للاصلاح :فلنراجع سلوكياتنا وأفكارنا وثقافتنا وأساليب تربيتنا ومناهجنا وأهدافنا لنتأكد مِن الذي ننشده راجعوا تاريخكم مع تحياتي.