أخبار العالم

فتاة سودانية تفتش السفيرة الهولندية عند زيارتها منطقة الإعتصام.

بقلم الدكتور /محمد النجار

لأول مرة يشعر السودانيون بأن السودان بلدهم ، وينتمون لها ، فأصبحوا يخافون عليها ، ويحرصون على الأمن والامان فيها ، وقد برز هذا المشهد في تلك الفتاة السودانية التي قامت بتفتيش سفيرة هولندا ((كارين يوفن)) في الخرطوم عندما أرادت زيارة اعتصام الشباب السوداني أمس الثلاثاء30-04-2019م امام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم .
وتظهر الصورة التي تدوالتها الصحف ووكالات الانباء تلك الفتاة السودانية السمراء ذات الملامح السودانية الأصيلة وهي تفتش حقيبة السفيرة الهولندية مثلها مثل أي فرد في السودان دون استعلاء من السفيرة الاوربية على الشعب السوداني مثلما كان يحدث في كل الدول العربية التي تهمش مواطنيها وتجعلهم يشعرون بالصغار امام الاوربي أو الامريكي .
هذه الفتاة السودانية مثلها مثل باقي الشباب السوداني المعتصم لايتقاضون رواتب أو مكافأت مقابل هذه الجهود الجبارة في حراسة الاعتصام ومنع أي أعمال شغب أو تحرش ، وانما هي جهود تطوعية من المعتصمين حرصا على دولتهم التي شعروا بأنها عادت اليهم بعد اختطافها من عمر البشير وحزبه وجماعته ومليشياته ، وهذه هي الحماية الحقيقية للدولة والتي يقوم بها أبناؤها الابرار، فهي بلدهم ووطنهم وعلى استعداد للتضحية بأرواحهم في الدفاع عن الوطن وارضه وجيشه وشعبه.
ومستحيل ان تتوفر الحماية لوطن يشعر فيه المواطن بالمهانة والظلم والامتهان والعبودية .
شهادة السفيرة للمعتصمين رغم تفتيشهم لها ؟
لقد نشرت السفيرة زيارتها على حسابها في تويتر قائلة بالنص : “أنا ممتنة بصدق لمنظمي الاعتصام الذين ساعدوني في زيارتي الأولى له. لقد تحدثت مع الرجال والنساء والشباب. أعجبت بمدى احترافيتهم وشجاعتهم وصبرهم ومثابرتهم”.
شباب المعتصمين يرقدون على الارض لمنع عربة جيش من المرور :
ونشر ناشطون سودانيون أمس الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر عددا من المعتصمين في مدينة ود مدني يرقدون على الأرض لمنع عربة تابعة للجيش من المرور تخوفا من محاولة الجيش فض الاعتصام .وقد ردد مجموعة من الشباب هتافات “حرية.. حرية”، وقد علق مصور الفيديو قائلا: “ثوار مدني يرفضون إزالة المتاريس”.
ويلاحظ أن عناصر الجيش المتواجدة في المكان ولم يحاولوا التدخل، وقد أشار أحدهم للعربة بالتراجع واستجاب السائق وابتعد بسيارته عن هذا المكان .
اللهم احفظ السودان وشعبه ووفق جيشه لخدمة السودان والسودانيين ، ووفق جميع الجيوش العربية لحماية بلدانهم ومقدساتهم وشعوبهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.