حياة واحدة لا تكفى

بقلم / حمدي محروس
كيف نعيش الحياة مرتين ؟، وهل من الممكن أن يعيش الإ نسان أكثر من حياة ؟ هل يمكننا تجاوز العبارة اليائسة ” ليس في الامكان أفضل مما كان ؟!. الاجابة بنعم .. ما علينا سوى أن تراجع ايام السابقة وتصلح ما أفسدته فى أيام الحياة اللاحقة.. إلانسان دائمآ يعانى في المرة الأولى فيما فعله حيال البدايات وعليه أن يسأل كيف يجب أن تصير الأمور.
دائمآ ما تكون هناك نقطة الاختيار الفاصلة وإذا تخطينا هذه النقطة واستطعنا الاختيار ، وقمنا بتفضيل جانب على الآخر بعد أن يثبت لنا أنه الجانب الصحيح . والأخذ بهذا المنهج يجنب الإنسان فقدان متعة الأحداث و بهجتها، ولا يعمى بصره عن التفاصيل الجميلة ، ونطرد هواجسنا القائلة بأن الحياة مسخة لا تستحق ان تعاش.
يهذا المنهج فإن حياة واحدة لا تكفى ، فإذا كانت حياة المرا امتدادا بين نقطتين الولادة والموت، فكيف تصير الحياة الواحدة حيوية أكثر . فلنسأل كثيرا وكثيرا و من ثم تأتى الإجابات وحدها فى حدود إمكانياتنا.
ليس عليك تقليد الأمور كما هى ، عليك التفكير والنظر إلى ماهو أبعد وأصدق ، سترهق الأفكار عقلك وتقتل روحك مرات عديدة ستلقى بك بعيدا وحيدا ، تمشى على جسر خيالك ، لكن فى النهاية ستذهلك لحظة اليقين الباهرة حتى إنك ستجد نفسك مضيئا ممتدا وسط عتمة العقول، وستدرك أنه لا فائدة من إنتظار انتهاء الحياة التى ستعاند ولن تنتهى بسرعة على مايبدو؟!
ولتعلم أن حياة واحدة لا تكفى