تقارير وتحقيقات

عواشر مبروكة وزلايف رَمَضَان المغرب.

كتبت /أمال فتحي

شهرمضان من كل عام، له قيمة ومكانة كبيرة في نفوس المسلمين، طقوس تختلف من دولة لأخرى، و تتفق على تعميم مبادئ الدين الحنيف.

شهر رمضان في البلدان العربية والمسلمة، يحمل نفحاته الروحانية، وأجواء للترحيب بشهر الصيام يتطلب وقتا ومجهودا، تتنافس خلاله الأسر على التحضير لاستقبال شهور السنة عند المسلمين.

*وتظهر عادات الآباء والأجداد، وتتميز خلال ايام شهر رمضان الفضيل من أواخر شهرشعبان حتي عيد الفطر.

  • طقوس دول المغرب العربي تتشابه فيما بينها و تختلف عن باقي الدول العربية. تتشابه دول المغرب والدول العربية والإسلامية في عادات الصيام ، وامتلاء المساجد والشوارع الجانبيه للشوارع المغربية في رمضان بالمصلين، و بصلاة العشاء ،التراويح وصلاة الجمعة. الدروس الدينية بعد صلاة الظهر.

ويقوم أهل المغرب بتهنئه للاهل والجيران وتبادل الأدعية والتهاني بحلول الضيف الكريم وصلة الأرحام والمحبة وترديد عبارةمْبْروكْ العْواشْرْ”:ومن لتهنئة بعضهم البعض عند حلول رمضان، يتم منذ أواخر شهر شعبان، “العواشر” في الموروث الثقافي تعني الأيام العشر الأواخر من شهر الصبام فقط، الان تستخدم لتقديم التهاني بمناسبة حلول الشهر الكريم، وخلال المناسبات الدينية أخرى، كعيد المولد النبوي. عواشر مبروكة تعني بالعامية المغربية أيام مباركة لدخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة: عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار. “
مائدة الإفطار أول يوم من رمضان المغاربة.يفضّل أكثر الناس الإفطار في البيوت وموائد الإفطار الجماعية في المساجد من الأفراد والمؤسسات الخيرية خاصة المناطق النائية والقرى والبوادي.

تتميز موائد الإفطار المغربية باحتوائها على أنواع من التمور المغربية الأصيلة، يشتهر منها على وجه الخصوص تمر “المجهول”، الذي يعدّ من أكثرها غلاء، بالإضافة إلى أنواع أخرى رفيعة من التمور ذات قيمة غذائية وجودة عالية، التي ينتج المغرب منها سنوياً 100 ألف طن، تتوزع على أَكثر من 450 نوعاً، تتجاوز معاملاتها المالية الـ700 700 ألف دولار.

الإفطار المغربي:

الحريرة تأتي في المقدّمه وهي عادة من عادات رمضان ، الأكلة الرئيسة على مائدة الإفطار، وتتكون من مزيج من الخضار والتوابل تُقدّم في اواني تسمّى “الزلايف” والزلابيةوالتمر والحليب والبيض ، الدجاج مع الزبيب.

*وللحلوى الرمضانية في كل مكان وتختلف تقديم الحلويات تبعا للمستوي الاقتصادي والمعيشة من أسرة إلى أخرى. إحتفالات الشعب المغربي بقدوم شهر رمضان اواخر شهر شعبان بتحضيرالحلوي،الشباكية البغرير ،السفوف ،الكسكس والملوزة والكعب، والكيك بالفلو وحلوى التمر،
*ويحلو الشاي المغربي وحفلات السمر “الشاي المغربي” اهم العادات وعمق وأصالةالشعب المغربي، والتقاليد المغربية المتوارثة عبر الأجيال.
*وتستمرالحفلات والسهرات في الشوارع والحارات حتى السحور

الطبّال او المسحراتي:

يحتل مكانة خاصة للمغاربة ، فهو بؤرة الحدث الرمضاني؛ في كل حيّ وزقاق ، يجوب الشوارع قارعا طبلته قبل السحور، مميّزا ومحبّبا لدى الصغار والكبار.
*وبالرغم مما يتمتع به هذا الشهر الكريم من مكانة رفيعة، ومنزلة عظيمة في نفوس المغاربة عموماً، إلا أن البعض أن مظاهر الحياة الجديدة ومباهجها ومفاتنها، كالتلفاز والفضائيات و الوسائل المستجدة، أخذت تلقي بظلالها على بركات هذا الشهر الكريم، وتفقده الكثير من روحانيته وتجلياته.
* قرب إنقضاء أيام رمضان تختلط مشاعر الحزن بالفرح، الحزن لفراق هذه الأيام المباركةوالبركات ودلائل الخيرات، والفرح توجد كثير من التقاليد التي تميز المغرب عن غيره من البلدان العربية خلال شهر رمضان.

الأطفال :

  • من الطقوس التي تميز طقوس بلاد المغرب العربي الاهتمام الاحتفال بالأطفال الصائمين، احتفال الأسر والعائلات المغربية بالأطفال الذين صاموا أول أيام رمضان، وتحضير فطور خاص من الأطباق الرمضانية المغربية، وصينية خاصة تضم الحليب والتمر والفواكه الجافة وزغاريد النساء فرحا بقدرته علي الصيام .

*ومما يميز المملكة المغربية خلال الشهر الكريم، تقليد الدروس الحسنية التي تلقى داخل القصر الملكي يحضرة عاهل البلاد، من التقاليد المشهورة ومتوارثة في المغرب العربي أثناء شهر رمضان، من نهاية الثمانينات يحضرها العديد من العلماء والمثقفين طيلة أيام شهر رمضان، وهي عادة أسسها الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1963، أي مباشرة بعد استقلال المغرب، وبالنظر لأهميتها، يتم نقل أطوارها على القناة المغربية والإذاعة الوطنية.كان الملك الراحل الحسن الثاني تضم نخبة مختارة من العلماء والفقهاء من جميع أرجاء العالم العربي والإسلامي، لإلقاء دروس أمام الملك في القصر بالرباط، يحضره كبار رجال الدولة ووزراء الحكومة ومسؤلو الجيش .

  • ومن العادات التي ترسخت في التقاليد المغربية، الاحتفال بليلة القدر المباركة، وتعد عادة المغاربة لصلة الرحم والسهرات العائلية حتي السحور، في بيت الجد والجدة، ، من أقصى شمال المملكة إلى أقصى جنوبها.
    ويحييها المغاربة ليلة السادس والعشرين من رمضان، ويحظى الأطفال الصائمون باحتفالية جماعية في كل المدن المغربية، ويرتدون أزياء تقليدية وحليا ثقيلة، وتركب الإناث الهودج الخاص بالعروس،والذكور يمتطون خيول مشرحة ومزينه ، كما لو أنها خاصة بعريس الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.