أخر رقصة علي أنغام المطر
تونس /سيرين بن ڨدور
أخر رقصة كانت
على أنغام المطر
حيث تمايلت أجسادنا كأن أحدا لم يكن هناك
أهلكنا التعب
لكن الموسيقى كانت تغري أجسادنا كأنها مخدر تذهب بك الى عالم الخيال
كتبنا كلمات و نقشناها على حافة الطريق
بصوت الحب ملأنا الشارع ألوانا
أخر قبلة كانت
لو كنت أعلم أنها الأخيرة لطولت فيها؟
لكن ماذا نفعل! هذا ما أراده القدر لنا
هل تتذكر حينها!حين همست في أذني و قلت لي أنك تحبني
هل تتذكر وعدك لي! بأنك مهما صار لن تتخلى عني
فأين الوعد و اين المفر؟
إنك لم تترك لي مجال للنسيان
جعلت كل الشوارع تهتف الى ذكراك
ذكريات خلت
و خلت نفسي انني نسيت
لكنني كاذبة أنا
كذبت،و كذبت روحي
صعب بأن تنسى وتعيش في الثوب الفرح
لكن قلبك ملئ بالجروح
كتبت لك أخر قصيدة
كتبت لك يوم الوداع
أخر كلمات قلتها
كانت قصيدة طويلة
بحر من أشواق تجمعها دموعي
لا أعلم كيف لي ان أستمر في كتمان
كتبت عنك و لكن من بعدد رحيلك إعتزلت الكتابة
مزقت قصائدي و جعلتها من الماضي و أين المفر
أحببتك بقوة الجبل و لا مفر
أخر قصيدة