أكثر من مليوني ونصف مصلٍ ليلة ختم القرآن ..
أكثر من مليوني ونصف مصلٍ يؤدون صلاة التراويح ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان بالمسجد الحرام، وسط منظومة متكاملة من الخدمات محفوفة بالأمن والأمان، حيث بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتطبيق الخطة التشغيلية لاستقبال ليلة الـ 29 من رمضان المبارك (ختم القرآن) في المسجد الحرام والمسجد النبوي، بمشاركة أكثر من (12) ألف من القوى البشرية من الموظفين والموظفات المؤهلين علميًا وعمليًا من صباح يوم الثامن والعشرين، وتأمين (25) ألف حافظة ماء زمزم داخل المسجد الحرام، و (16) ألف حافظة في المسجد النبوي، وأكثر من (4) ألاف عامل وعاملة لتطهير وتنظيف صحن المطاف وأروقة المسجد الحرم وساحاته وسطحه، وأكثر من (3500) خزينة للمعتكفين بالمسجد الحرام، و(16) ألف سجادة في المسجد النبوي، وما يزيد عن (11) خدمة عبر المحور الإرشادي بالمسجد الحرام، وفتح (74)باباً إضافياً بالمسجد الحرام ليصل عدد الأبواب المفتوحة في المسجد الحرام (170) باب مجهزة لاستقبال ضيوف الرحمن، و(100) باب بالمسجد النبوي، و250 موظفًا لتغطية مداخل الساحات وإرشاد رواد المسجد الحرام لمواقعهم، يعمل بها ما يقارب 900 موظف وموظفة في المسجد الحرام على الأبواب، وأقل منهم بقليل في المسجد النبوي، موزعين للعمل على ثلاث فترات طوال اليوم الثامن والعشرين من الشهر المبارك وليلة التاسع والعشرين، ووفرت الرئاسة العامة العربات الكهربائية (القولف) الخاصة بنقل ذوي القدرات الخاصة وكبار السن, وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات، ومنع دخول غير المعتمرين من الدخول إلى صحن المطاف، والمشاركة في إدارة الحشود مع رجال الأمن، وقامت الرئاسة العامة بتوزيع عدد من وجبات إفطار صائم ووجبات السحور على قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، توزع على ثلاث فئات، وهي وجبة (شهداء الواجب) والذي يعود أجرها لشهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وللذود عن حمى هذه البلاد المقدسة، ووجبة (هدية موظف) والتي توزع عن الموظفين الميدانيين بالمسجد الحرام تكريمًا لهم على ما يبذلون لخدمة قاصدي المسجد الحرام، ووجبة (هدية صائم) وتوزع داخل مصلى الجنائز وعلى المعتمرين والزوار في المسجد الحرام.
فحول الخدمات التي قدمتها الرئاسة العامة ليلة ختم القرآن الكريم في المسجد الحرام التقت إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعدد من قاصدي البيت العتيق والذين أشادوا بالخدمات المقدمة، وإدارة الحشود فقال إبراهيم أنور من السودان: قدمت إلى المسجد الحرام مع بداية العشر الأواخر المباركة، وقد زرت المسجد الحرام قبل عدة سنوات، وهذا العام شدني ما رأيت من تطور عمراني وتنظيم لإدارة الحشود بطريقة لا تكاد تصدق، ومشاعري مختلطة بين الحزن والفرح حزن على فراق شهر رمضان المبارك وفرح بأن من الله علينا وبلغنا رمضان والعشر الأواخر وختمة القرآن الكريم في المسجد الحرام وسط هذه المنظومة الرائعة المكتملة داخلها الخدمات والأمن والأمان.
ومن باكستان قال عمير نسيم: حرصت على أداء العمرة في ليلة ختم القرآن وبالرغم من ذلك كان الوصول لصحن المطاف سلساً ويسيراً ولله الحمد، وهناك أبواباً مخصصة للمعتمرين وأخرى لغيرهم، يعجز اللسان عن التعبير عما أراه في إدارة وتنظيم الحشود وتوفير الأجواء المناسبة ووجود مضخات لضخ الرذاذ البارد والتي خفضت درجات الحرارة.
أما فلاح الدين من إندونيسيا فقال: التنظيم في المسجد الحرام رائع ومبهر فطريقة الدخول إلى الحرم والخروج منه تتم بطريقة رائعة جداً. فدخول أكثر من مليوني شخص في بقعة جغرافية صغيرة ليس بالأمر السهل ولا يمكن أن تتخطاه الأعين، فهذا أمر تتميز به المملكة العربية السعودية.
فيما أشاد جابر ناصر من الإمارات العربية المتحدة بما شاهد من خدمات قائلاً: خدمات تقدم بشكل جميل فلم نجد أي نقص في الخدمات منذ وصولنا للمسجد الحرام إلى هذه الليلة المباركة، فلقد أصبحت زيارة الأماكن المقدسة ممتعة للمسلمين لما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات وأجواء إيمانية رائعة، فالمملكة قدمت الكثير للإسلام والمسلمين وجعلتهم يأتون إلى هذه الأماكن المقدسة بكل يسر وسهولة، فاليوم نحن بين أكثر من مليوني مسلم ولم نشعر بأي ازدحام أو تدافع وهذا بفضل الله عز وجل ثم فضل الجهود التي تقدمها حكومة هذه البلاد المباركة .