حلم الخيال لمدينةنبات

بقلم : أ. د. ناديه حجازي نعمان

1/6/2019
سألت : ماهو الخيال ؟ .
أجاب : أن تفكري فى شيء غير موجود فى الحقيقة .
استوضحت : هل هذا هو الخيال ؟
قال : نعم .
استطردت : لكني أفكر طيلة اليوم فى أشياء غير موجودة فى الحقيقة …لماذا أحاول الخروج من الدنيا والعيش فى الخيال …هل الدنيا لا تعجبني وأحاول الهروب منها ؟ .
قال : ربما ….أو ربما الخيال يسعدك أكثر من الواقع ….فيما تفكرين ؟
أوضحت : سمعت أنهم فى هذا العالم يقطعون الأشجارويقولون أن هذا لتطوير المدينة ولكني أحلم بمدينة مليئة بالأشجار العباقرة والخضرة الضاحكة والورود التى تنشر البهجة …عالم ملون كألوان الطيف الرائعة ….لماذا لا تتوق نفسي أن أعيش معهم فى مدينتهم التي يصفون مايقومون به فيها بالتقدم والإبداع ؟
أجاب : ربما لأن إبداعهم فى الحقيقة ليس إبداع ولكنهم يطلقون عليه هذا المسمى وربما هو إختلاف فى وجهات النظر بينكم .
استطردت : هل هناك حلًا أن أفر بأفكاري وأعيش فى عالم حقيقي وليس خيال .
أقترح : أهربي من أفكارك وعيشي الواقع .
أضافت : بل سأظل أهرب من هذا الواقع وسأرسم خيالي كل يوم فى الصباح وأقوم بتلوينه بأروع الألوان وأعيش معه ….إياك أن تظن أنني فشلت فى الواقع وأريد أن أحقق نجاحي فى الخيال …لقد حققت كل آمالي ونجاحاتي على مستوى الحقيقة وأريد أن أكون أكثر راحة مابقي من عمري ولذلك أختار أن أكمل حياتي فى الخيال .لقد قال آينشتاين أن الخيال أهم من المعرفة وأكملت حديثها قائلة أن كل ماتم من إختراعات بدأ بالخيال …هل تعلم أننا لو أعملنا خيالنا لأصبحت إمكانياتنا بلا حدود لأننا سنصنع إنجازات كبيرة وإن الخيال يستطيع أن يأخذنا إلى أى مكان لتحقيق أي إنجاز.دعني من فضلك أتأمل خيالي فلقد ميزنا الله سبحانه وتعالى عن بقية المخلوقات بالتخيل .