وجوب التفكير بلا أحادية عند التعامل
من مختارات ا.د/نادية حجازي نعمان
تحتاج الحياة والناس والأحداث والعلاقات والسياسة والتربية أن نتعامل معها بنسبية وتوازن وأن نتجنب المطلق والأحادية فى النظر والتعامل . فليس صحيحًا أن يكون لي رأى واحد من زاوية واحدة فى أمر ما عند النظر والتعامل معه .
يعلمنا القرآن النسبية فيذكر لنا مثلا أن المؤمنين أصناف ثلاثة وهم السابقون بالخيرات والمقتصدون والظالمون لأنفسهم وأن أهل الكتاب منهم الأشد عداوة ومنهم الأقرب للذين آمنوا وأن الأعداء ليسوا على درجة واحدة وأن هناك من آمن وهناك من أسلم .
كذلك علمنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن الله قد يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وأن هناك من أهل الكفر من لا يظلم عنده أحدًا وعلمنا أن التعامل مع المهاجرين والأنصار غير تعامله مع أهل الكتاب رغم أن الجميع ضمن مجتمع واحد .
زوايا النظر المطلقة والقطعية فى الحكم والتعامل مع الأمور لها آثار سلبية والنسبية صورة من صور التعامل الشرعي والحكمة المطلوبة فيه .