شئون عربية

الإحتلال الأمريكي لمنابع النفط العربي بحجة إيران

بقلم الدكتور/محمد النجار

رغم الدعاية العدائية الامريكية الصهيونية الغربية ضد ايران بحجة تهديدها لناقلات النفط العابرة في خليج هرمز ، واصابة ناقلتي النفط الشهر الماضي ، واتهام السعودية والإمارات لإيران التي رفضت هذا الاتهام .
ورغم المحاولات الحثيثة المتكررة من السعودية والامارات لتحريض الرئيس الامريكي ترامب لتوجيه ضربة قاصمة لإيران والتي استجاب لها الرئيس الامريكي بالتصعيد الرهيب ضد ايران خاصة بعد أن اسقطت ايران الطائرة الامريكية المسيرة ، وأظهرت اجهزة إعلام السعودية والخليج الفرحة والتأهب لتلك الضربة القاصمة لإيران من السفن الامريكية المتواجدة في الخليج لكن جاءت خيبة الآمال من تصريحات الرئيس الامريكي وتراجعه عن توجيه أي ضربة لإيران ، وعلى إثر ذلك تراجعت الامارات رسميا على لسان وزير خارجيتها عن اتهام ايران بضرب حاملتي النفط التي كانت السعودية والامارات تجزمان بأن الفاعل هي ايران .
بالأمس الخميس 12/07/2019م اصدر البنتاجون بيانا ورد فيه :
أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يعتزمون مواكبة الناقلات في الخليج.. أي تكثيف التواجد العسكري الامريكي البريطاني الفرنسي في الخليج لضمان سلامة حاملات النفط وعدم الاعتداء عليها من ايران وذلك استجابة للرئيس الامريكي.
وأرى أن هذا البيان ليس سوى تهيئة لاحتلال عسكري ظاهر لدول الخليج بحجة ايران، وبمقتضاه تستولى امريكا بقيادة رئيسها رونالد ترامب الذي يبتز هذه الدول ويستولي على منابع نفطها ، وسلب أموالها ، وهذا شئ واضح لكل أعمى وأن الهيمنة في المنطقة لا تكون سوى لإسرائيل عسكريا واقتصاديا وإعلاميا ، وللأسف مع التطبيع الرسمي الطوعي لدول الخليج مع الكيان الصهيوني ورغم أنف شعوبهم .
ولو كانت تلك الدول تحتمي في شعوبها ما كان اصابهم ذلك الخوف والرعب من ايران ، وما كانت امريكا تتحكم في تلك الدول وتحتل ارادتها ومقدراتها التي وهبها الله لشعوبها .
والله المستعان على ما يصفون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.