كتب المحرر السياسي
أثارت عودة الناشط السياسي المصري وائل غنيم للظهور مرة أخرى جدلا في الشارع المصري حول اسباب ظهوره عبر مقاطع فيديو على صفحته الشخصية على فيسبوك بعد غياب 3 سنوات.
وبحسب تقرير بي بي سي ، ظهر وائل، المقيم في الولايات المتحدة حاليا، بشكل اعتبره كثيرون صادما، بعد أن ظهر حليق الرأس والحاجبين، كما بدا عليه الإعياء والانفعال. وذكر غنيم في أحد هذه المقاطع أنه يعاني حالة اكتئاب مصحوب بـ “أعراض انتحارية” منذ ثلاث سنوات.
وتساءل الكثير من رواد مواقع التوصل الاجتماعي عن السبب وراء ظهور وائل بهذا الشكل غير المعتاد، واستخدامه للكثير من الألفاظ النابية ردا على بعض متابعيه في مقاطع بث مباشر على صفحته صباح اليوم.
وتكهن بعضهم بأن يكون ذلك ناجما عن أزمة نفسية يمر بها، أو ربما بعض الأدوية أو المواد المخدرة. وبينما أعرب البعض عن استيائهم مما ورد على لسان وائل من ألفاظ، أبدى البعض الآخر تعاطفا معه.
ووقعت مشادة الكترونية بين وائل عنيم المقيم في امريكا والمقاول محمد على المقيم في اسبانيا عندما طلب عنيم من عل ىالتوقف عن بث فيديوهاته فرد عليه على قائلا بحسب بي بي سي :” وائل ترك شؤون البلاد وما بها من فساد، ولم يذكر إلا محمد علي”.
كان وائل غنيم، مهندس الكمبيوتر والمدير الإقليمي السابق بشركة غوغل، واحدا من أبرز الوجوه المشاركة في ثورة يناير 2011. ففي عام 2010 أسس صفحة “كلنا خالد سعيد” على الفيسبوك تضامنا مع شاب مصري قتل أثناء احتجازه داخل أحد مراكز الشرطة في مدينة الإسكندرية. وساهمت هذه الصفحة بشكل لافت في حشد الجماهير بميدان التحرير في الخامس والعشرين من يناير.
احتجز وائل لعدة أيام خلال الثورة ليخرج بعدها ويتحدث في برنامج تلفزيوني لإحدى القنوات المحلية وينهار باكيا أسفا على من سقطوا من ضحايا. وقال متابعون حينها إن هذا المقابلة ساهمت في إلهاب مشاعر الاحتجاج، وزادت من التعاطف مع المحتجين المحتشدين في ميدان التحرير.