كتبت : د.هيام الإبس
كشف المجلس القومى لرعاية الطفولة بالسودان، عن 8000 طفل بين قتيل وتائه ومختطف بسبب الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، المشتعلة منذ 15 أبريل 2023. وأعلن الأمين العام للمجلس القومى لرعاية الطفولة، عبد القادر الأمين أبو، فى مؤتمر صحفى ببورتسودان، إن أكثر من 15 مليون طفل خارج التعليم المدرسى بسبب اعتداءات الدعم السريع، موضحاً أن عدد الأطفال بالبلاد يصل إلى 24 مليون طفل، أى بنسبة 60% من السكان. وأشار أبو، إلى أن “مليشيا الدعم السريع مارست أعمالاً وحشية ضد الأطفال فى عدد من الولايات”، مبيناً أن أكثر من 2500 طفل تم اختطافهم، وأكثر من 2500 آخرين تائهون، بينما توفى 3000 طفل أثناء النزوح. وأضاف أبو أن قوات الدعم السريع جندت أكثر من 8000 طفل للقتال فى صفوفها.
يذكر أن سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية سنار فى يوليو الماضى وهجماتها الأخيرة فى شرق ولاية الجزيرة، أسفرت عن موجات نزوح قاسية، صاحبها فقدان وتوهان مئات الأطفال. وذكر الأمين العام للمجلس القومى لرعاية الطفولة أن المجلس يعمل مع الوزارات المعنية لتفعيل الحماية الاجتماعية للأطفال، وتوفير “ملاذ آمن” لهم، وأضاف أن المجلس وفر قاعدة بيانات للمساعدة فى تحقيق العدالة للأطفال وتقديم الخدمات لهم، مشيراً إلى أنها توفر إحصاءات حول أعداد الأطفال واحتياجاتهم فى مختلف أنحاء البلاد. وأوضح أن العمل يشمل أيضاً الأطفال فاقدى الرعاية وذوى الإعاقة، بالتعاون مع شركاء محليين.
وشكر أبو، وزارة التنمية الاجتماعية على إصدارها قرارات لحماية الأطفال، مشيراً إلى أن المجلس لديه خطة لتأمين الأمن الغذائى للأطفال فى المناطق المتضررة من الحرب. وأضاف أنهم يعملون مع شركاء فى “المناطق الأقل هشاشة” لمساعدة الأطفال الذين نزحوا من الخرطوم وود مدنى، قائلاً إن وزارة المالية تشارك فى دعم هذه الجهود. وأشار إلى أن المجلس يعمل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات أخرى لإخراج الأطفال من المراكز التى تستضيفهم كأسر بديلة، ونقلهم إلى أسر آمنة. وأضاف أن هناك ثلاثة قوانين لحماية الأطفال تشمل الحوكمة، ورعاية الأطفال، وتفعيل قوانين الحماية.
وأكد أبو أن 545 طفلاً من ذوى الإعاقة تم تحويلهم لتلقى العلاج، وأنهم فى حالة صحية مستقرة. وفى جانب الحماية، أكد الأمين العام للمجلس حرصهم على تطبيق القوانين، خاصة بعد إجازة تعديلات على قانون الطفل، ودعا إلى إنشاء قناة إذاعية خاصة بالأطفال لتقديم برامج متخصصة.