الصراط المستقيم

من هو الملك إسرافيل عليه السلام وما وظيفته.

كتبت / عزه السيد 

س/ من هو الملك إسرافيل عليه السلام وما وظيفته؟

أجاب عن هذا السؤال الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف فقال لم يرد إسم إسرافيل نصا في القرآن الكريم بل ورد اسمه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وإسرافيل من الملائكة المقربين الأشراف، وقيل هو أحد حملة العرش الثمانية. وهو موكل بالنفخ في الصُّوُرِ (القَرْن) والنفخ كما هو معروف سيكون على ثلاثة مراحل اختصارها هو أن النفخة الأولى هي نفخة (الفَزَع) والثانية هي نفخة (الصَعْق) ثم نفخة (البعث).

والصُّـور المشار إليه هو على هيئة قَرْن، اتساع كل دائرة منه وحجمها هو كما بين السماوات والأرض.

ولا شك أن “ميكانيزم” عمل هذا الصور يختلف بين كل نفخة وأخرى، وأن كل نفخة منفصلة في تأثيراتها وأمواجها عن الأخرى، ودليل ذلك أن في جزء من الصور توجد ملاجئ ومكامن أرواح الموتى من الخلق، ولكنهم مع ذلك لا يتأثرون بوقع النفخة الأولى ولا الثانية ولا يسمعونها برغم أنهم داخل الصور (البوق).

ومن ثم فإنه حين يأمره الله عز وجل بالنفخ للبعث (النفخة الثالثة) تخرج الأرواح كالفراش بالترليونات من هذا الصور فيقول عند ذلك الله عز وجل: [وعِزَّتيِ وجلالي لتَرْجَعَنّ كل روح إلى البَدَنِ الذي كانت تَعْمُرُهُ في الدنيا] . فتنصاع الأرواح لمشيئته وقدرته القاهرة فوق كل شيء عز وعلا، فتدخل كل روح في الجسد الذي كانت فيه وتدب فيه دباً. وتخرج الخلائق سراعًا يقودهم مصيرهم المحتوم إلى أرض المحشر.

أما حجم إسرافيل عليه السلام فلا يوجد من الصحاح ما يفيد بذلك مباشرة . وكل الأحاديث التي وردت ضعيفة . ولكن يمكننا تخيل

حجمه عليه السلام أولا من خلال وصف حجم الصُّورِ (البوق) الذي يحمله والذي ورد وصفه أعلاه ..

وكذلك من خلال حديث رواه أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أُذِنَ لي أن أُحَدِّثَ عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام] …. أو بما يقدر بمسافة 95,155,200 كيلومتر (خمسة وتسعين مليون ومائة خمسة وخمسون ألف ومئتي كيلومتر)….. وقد سبق شرح هذا الحديث الشريف في الحلقة (1) من هذه السلسلة.

وقد روى الإمام أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كيف أنْعَمُ وصاحب القرن قد الْتَقَمَ القَرْنَ وحََنىَ جبهته وانتظر أن يُؤْذَنَ له] . قالوا : كيف نقول يا رسول الله ؟ قال: [حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا].

وقيل أن إسرافيل هو أول من يبعثه الله عز وجل عز وجل من (الصعق) ، لينفخ في الصور نفخة (البعث).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.