احدث الاخبار

لماذا حاول اللاجئ الفلسطيني السوري قتل المدعي العام الألماني أثناء محاكمته

بقلم / الدكتور محمد النجار

بسبب اساءته للإسلام ، قام لاجئ فلسطيني سوري يُدعي  حيدر  بمحاولة  قتل زميل له في كامب للاجئين بقرية هورلاخ جنوب اوغسبورغ  في ألمانيا عام 2017، وتسبب له  بجروح عميقة في الرقبة إلا أن الأطباء تمكنوا من إنقاذه لاحقًا .

وفي بداية جلسة المحكمة ، بصق حيدر على الصحفيين الذين حاولوا تصويره ، كما أنه رفض الوقوف أثناء دخول القضاة ، وبسبب ذلك حكم القاضي عليه   بوضع كيس على رأسه طوال جلسة المحاكمة. 

وفي المحكمة اعترف  المتهم  “حيدر”  أنه أراد معاقبة الرجل الذي أساء إلى دين الإسلام ، واستهزأ بتعاليمه . وعندما سألته المحكمة : عما إذا كان إسلاميًا متشددًا ، أجاب حيدر : أنه يفخر بكونه مسلمًا وأنه لا يتسامح مع من يهين دينه .

وقال احد حُراس حيدر في السجن ، أن حيدر قال :  أنه يكره الدولة الألمانية ، بينما قال حيدر : إنه يكره الشرطة والدولة الألمانية  لكنه لايكره  الشعب الألماني.

وأثناء المحاكمة حاول حيدر سحب مسدس أحد افراد الشرطة ليقتل به  المدعي العام الالماني والقضاة ، إلا أن عناصر الشرطة تمكنوا من تثبيته ليقرر الادعاء العام بعدها محاكمته بتهم جديدة.

وقد أصدرت  المحكمة الألمانية  حكما بحق حيدر يقضي  بمقتضاه  بالسجن لمدة 13 عامًا.

ان اعتزاز الانسان بدينه وعقيدته قد يُخرجه عن شعوره عندما  يستهزأ  أحد الآخرين بدينه  ويستهين بعقيدته ، فكما أن المرء يحترم مشاعر وعقائد الاخرين ، فينبغي على الاخرين احترام مشاعره ودينه وعقيدته ، ويا للأسف  أن بعض السفهاء ، وبعضهم ربما يكون من ابناء جلدتنا خاصة الذين اغتربوا في افكارهم وسلوكهم يرون ان الاسلام دين مضى عليه الف واربعمائة عام ولا يصلح ان يكون دستورا للقرون الحديثة ، ويستهزأون أحيانا بمظاهر الاسلام وعقيدته متأثرين بالحضارة الغربية المادية ، ولا يعلمون أن الانسان مهما بلغ من القمة والمجد يتساءل في أعماقه : وماذا بعد ؟؟ هل بعد كل تلك الشهرة والمجد والحضارة يكون الموت والدفن في التراب؟ و هنا يأتي دور الدين والرجوع الى الله لينقذ الانسان من تلك المحنة في التفكير التي تعصف بالانسان إذا لم يصل به التفكير الى الله .

د.محمد أحمد النجار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.