ماذا يعني إبلاغ إيران لأمريكا بموعد الضربة الصاروخية ؟!
كتب /المحرر السياسي
تأكد بما لا يدع أي مجال للشك أنه تم إبلاغ أمريكا مسبقا بموعد ومكان الضربة الصاروخية الإيرانية لقاعدتين أمريكيتين بالعراق
ويمكن استنتاج ذلك بوضوح من رد الفعل الأمريكي الهادىء وبخاصة من جانب الرئيس المتهور بطبعه .في تغريدات الرئيس دونالد ترامب، بعد القصف الإيراني على قاعدتي عين الأسد وأربيل الأمريكيتين بالعراق، طرح الكثير من التساؤلات حول سر هذا الاطمئنان، وقول ترامب “ليس هناك ما يدعو للقلق”.
من جهة اخرى نقلت شبكة CNN الامريكية عن اعترافات دبلوماس عربيالاربعاء 8 يناير 2020 أن العراق أرسل تحذيرا لأمريكا كشف فيه عن القواعد العسكرية التي ستستهدفها إيران في “عملية سليماني” بناء على معلومات تلقتها بغداد من مسؤولين إيرانيين.
كما نقلت الشبكة عن مسؤول عسكري عراقي رفيع، فضل عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموقف، قوله أن القوات الأمريكية كانت تمتلك معلومات عن الهجوم مسبقا، وقامت باتخاذ التدابير اللازمة قبل يومين من تنفيذه.
ومن جهة ثانية اعتراف قوات الدفاع الفنلندية رسميا المتمركزة في قاعدة اربيل التي تم استهدافها أنها تلقت تحذيرا مسبقا بالضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قواعد عسكرية في العراق تستخدمهما القوات الأمريكية.
كما نقل موقع ” سبوتنك ” عن السياسي العراقي، عبد القادر الجميلي قوله : “واضح أن العملية كانت محسوبة من قبل الطرفين، والهدف منها حفظ ماء وجه النظام الإيراني، الذي تلقى ضربة نوعية كبيرة باغتيال سليماني الذراع الحركية للنظام، وقد كانت الأمور واضحة منذ أن تم تبادل الرسائل بين أمريكا وإيران عن طريق السفير السويسري الذي يمثل المصالح الأمريكية في طهران”.
وأضاف الجميلي، “وكان تصريح ظريف أكثر وضوحا بأنه تم إبلاغ الأمريكيين بالضربة، وبالتالي يبدو أن الضربة متفق على حدودها مسبقا، وما يؤكد صحة هذا التحليل هو رد الفعل الأمريكي الهادئ وأن الضربة لم تسفر عن أية خسائر تذكر”.
نشر الكاتب الصحفي الكبير والمحلل السياسي رأيا على صقحته في الفيس بوك قال فيه : ” عندما ينطلق ما قيل إنها ثلاثون أو عشرون أو ثلاثة عشر صاروخا إيرانيا ضد قاعدة أمريكية في العراق ولا تقع أي إصابات أشم تنسيقا و أسمع صوتا هامسا يقول بعد إذنكم سنهاجم قاعدتكم لا تقلقوا اللعبة قذرة ولكنها مكشوفة لي وحدي على الأقل “