ظهور إبليس في السعودية و إلقاء القبض عليه.

بقلم الدكتور /محمد النجار

ظواهر غريبة بدأت تظهر في السعودية في السنوات الأخيرة ، ولم تظهر في السنوات الماضية ، فقد ظهر شخص يتجول في السعودية بعد تغيير سمات وجهه وعينه واطلاق شعره شاهراً اسمه ((إبليس)) ، وقد تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور عبر تطبيق ”تيك توك“لشاب اعتاد الظهور بشكل مريب ، وأطلق على نفسه اسم ”إبليس“.
وقد تجرأ هذا الشاب “إبليس” على الذات الآلهية .
انه يردد في اغانيه ((صباح الألوهية ..صباح الملوخية ..هلا )).

وقال مغردون أن هذا الشاب ينتمي لجماعة عبدة الشيطان بمظهره المريب وتجرؤه على الذات الإلهية.
وعلق أحد المغردين قائلا :
((قضيته هي الكفر فهو من عبدة الشيطان، وما أدراك عن طقوس عبدة الشيطان فهي انحطاط ولديهم قائد قذر لايتحمم أبدا وهم يستنشقونه مع المسكرات والمخدرات والجنس الجماعي فهم فرقه منتشره بالعالم ولهم تجمعات في بعض الدول الخليجية وآخر تجمع عرفته لهم كان بالبحرين وفي مكان خاص وتم القبض عليهم)).
وهاجم معلق آخر :
((الوجه الشين وهذا الحيوان النتن هناك تلقا حيونات معجبه فيه ويتابعونه المسيح الدجال قريب هاهم من يمهد له الطريق)).
ووفقا لحساب ”موجز الأخبار“ الشهير في السعودية، فقد أظهرت التحريات عن هذا الشاب “ابليس” أن لديه قضية ”عقوق والدين“،
وقامت أجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية بالقبض على هذا الشاب “ابليس” ، ولم يتم اصدار بيان رسمي عن هذا الشاب ، و لربما يصدر بيان بعد أن يتم التحقيق معه .

وقد شهدت السعودية في السنوات الاخيرة تطورات مثيرة خاصة بعد أن تم السماح بإقامة الحفلات الغريبة على المجتمع السعودي المسلم ، ومنها “الهالووين” والذي يرتدي جميع الحاضرين في هذا الحفل أزياء مخيفة وغريبة.

ونستعيذ بالله نحن وأبناء الأمة من شر هذا الإبليس وشر أمثاله ، ومن شر من يقفون وراء توجيهه ومحاولة تحويل شباب الأمة الى عبدة الشيطان بدلا أن كانوا عبادا للرحمن .
الغزو الجارف لشباب الامة. 

إن المخاطر التي تحيط بالأمة كثيرة ، وفي نظري أن اكبر تلك المخاطر هي تلك الهجمة الغربية الشرسة التي تزحف على المنطقة كلها ثقافيا وفكريا ، ومحاولاتهم المستميتة لتحويل أطفال و شباب الأمة عن ربهم و دينهم وعقيدتهم وذلك بضخ كميات هائلة من الرسوم المتحركة والمسلسلات التي تسعى لتشويه تاريخ الأمة ودينها ورسولها ، وما تبثه الفضائيات وأجهزة الهواتف الذكية من افلام ومناظر اباحية لهدم أخلاق شباب الامة رجالا ونساء ، وللاسف يحدث هذا مع غياب دور الاجهزة الاعلامية العربية والاسلامية في عدم مواجهتها لتلك الهجمة الشرسة ، بل في بعض الأحيان مشاركتها في تلك الجريمة في حق الدين والوطن.

صيحة تحذير:

انني اناشد حكومات العالم العربي والاسلامي الانتباه لهذه الهجمة الشرسة والجارفة وضرورة توجيه أجهزتها الاعلامية لمواجهة تلك المخاطر للحفاظ على ابناء الامة وشبابها الذين هم صُلب حمايتها وجدار أمنها ، واذا لم تنتبه لتلك الصيحة فإنها لن تجد شبابا يحميها إذا جَد الجد ، كما انني اناشد الاباء والامهات الانتباه لتلك المخاطر على ابنائهم وانقاذهم من تلك المحاولات التدميرية لأعز مايملكون ، وذلك بتنشئتهم على حب ربهم وحفظ كتابه من الصغر،وحب رسولهم صلى الله عليه وسلم ، وأنه القدوة لهم ، وعدم تركهم فريسة للرسوم المتحركة والافلام الاجنبية والهواتف “الموبايلات”التي يُقال عنها “الهواتف الذكية” التي تحمل افكارا لهدم دينهم وتشويه عقيدتهم، وسوف يحاسب الله كل أب وأم أهملوا تنشئة أبنائهم التنشئة الصالحة ..انتبهوا قبل أن يضيع ابناؤكم.

د.محمد النجار 25 يناير2020م صباح السبت 30جمادى الاول1441هـ