وقلت لأهل قريتنا..

وقلت لأهل قريتنا
إذا كان العدو
يمارس بغيه فينا
ويسقينا
صنوف القهر والإذلالْ
فلا يلقى
سوى شجبٍ
وألفاظ بلا معنى
كما تتلاسن النسوانْ
فهل يرتد عما يبتغي منا
أم سيزيد فى غيٍ
بلا حدٍ
كجري النار فى العيدانْ
فقالوا:
إنه أقوى
ولو أنّا تعاونا
بنشر سلامنا وأماننا
وكان كأنه منا
نُؤاكله يُؤاكلنا فنثنيه عن العدوانْ
فقلت تصفحوا التاريخ واتعظوا
قلن تجدوه إلا ساعيًا
في غزونا ودمارنا
ولم نلمس له طرفًا
ولم نطفىء له
نيرانْ
وليس أمامنا إلا
بناء القوة المرهوبةِ
الأركانْ
وليس أمام قريتنا سوى موتٍ
على شرفٍ
بلا ذل ولا إذعانْ
..
فقالوا :
أنت فى غيٍ
تريد الحربَ
أنت مزعزع الإيمانْ
فقلت: الصبر يا ربي
على قوم من الأنعامْ

مختارة من صفحة الكاتب الصحفي

فريد ابراهيم نائب رئيس تحرير الجمهورية