هل سنلجأ إلى الرئيس؟
نواجه بالفعل أزمة أخلاق ،وما حدث بين لاعبى الأهلى والزمالك وجمهور الأهلى بعد المبارة السوبر المصرى خير دليل على ذلك.. فبعد أن كانت مباريات القطبين فى الإمارات خلال الأعوام الماضية مثال يحتذى فى الأخلاق بين اللاعبين والجماهير وكانت واجهة جميلة تعبر عن سمو الروح الرياضية بين المصريين.
بكل أسف انقلب الحال وأصاب مباريات القطبين خارج الحدود ما أصاب باقى فئات المجتمع ( وخاصة الشباب) من إنحلال خلقى.. والذى يُعد نتيجة طبيعية لإنحطاط الذوق والأخلاقيات فى الأعمال الفنية بجميع أنواعها. وتظهر الرسالة التى تتبناها وتبثها فى عقول الشباب ما نراه فى شوارعنا وجامعاتنا ومدارسنا.. بل وانتقلت إلى الملاعب وليس بالداخل فقط وإنما خارج حدود الوطن.. لتُصدّر أسوأ صورة عن المجتمع المصرى للعالم.. العالم الذى يأخذ من مستوى الفنون وأخلاق الجماهير فى الألعاب الرياضية مقياس للتعرف على الشعوب قبل التعامل معها ليقرر ويتخذ قراره بناء عليها فى التواصل مع هذه الدولة أو الإبتعاد عنها فى شتى المجالات.
لذا أصبح السؤال الآن .. هل سنلجأ إلى الرئيس السيسى .كما تعودنا أن يكون الملجأ لنا جميعا فى الأزمات الكبرى التى يتعرض لها الوطن كى يتدخل بنفسه لوضع حلول. وفي هذه الحالة لابد من طرح تساؤل آخر : ما هو دور باقى المسؤلين عن هذه الأزمة الأخلاقية ؟وما الفائدة من وجودهم من الأساس فى هذه المناصب؟!.
بأعشق ترابك يا مصر
بقلم / اللواء بهاء البجاوي