أصل الحكاية لأشهر الأمثال الشعبية في حياتنا اليومية
كتبت / فرناس حفظي
تحوي ثقافتنا العربية العديد من الأمثال الشعبية المأثورة، وأصبحت هى المرجع الأساسي لتجارب الأشخاص ليسلكوا طريقهم نحو الحياة بناء على تجارب السابقين.
وبالرغم من تداول هذه الأمثال الشعبية، إلا أن البعض لا يعرف أصل حكاية هذه العبارات المأثورة، ومن الأمثال التي نستخدمتها بحياتنا اليومية:
“المتعوس متعوس ولو علقوا في رقبته فانوس”
يعود هذا المثل إلى حكاية أخوان أحدهما غني والثاني فقير، فقرر الغني في أحد الأيام أن يرسل لأخيه المال بشكل غير مباشر، لكي لا يحرجه ، فألقى في طريقه سرة من النقود، وانتظر أن يأتي له بخبر العثور على نقود في الطريق، لكن أخاه أخبره أنه قرر أن يأتي مغمضا عينيه هذا اليسوم، فقال الأخ الغني:
“المتعوس متعوس ولو علقنا على رأسه فانوس”.
“على قد لحافك مد رجليك”
كان هذا المثل لحكاية شاب ورث عن والده أموالا طائلة أنفقها ببذخ وسفه، حتى أصبح لا يملك قوت يومه، فاضطر للعمل عند أحد أصحاب الحدائق، وتبين أنه ابن طرف لم يعمل من قبل، فسأله صاحب العمل عن قصته، وعندما أخبره بها قرر الرجل أن يزوجه إبنته وأعطاه منزلا صغيراً وعملا بسيطا، وطلب منه أن يمد رجله على قد لحافة ليصبح ذلك مثلا دارجاً.
“يخلق من الشبه أربعين”
يستخدم هذا التعبير عن إمكانية إيجاد أربعين شبيها لأى إنسان، ولكن معناه الحقيقي غير هذا تماماً ، فكلمة “أربعين” تعني “الكثير” وليس معناها “40” الرقم.
“جاء يكحلها فعماها”
يقال إن هذا المثل له أسطورة أن قطا وكلبا تربيا معا في قصر وحدثت صداقة بينهما، وكان الكلب معجباً بعيني القط فسأله ذات مرة عن سر جمالها، فقال القط إن عينيه بها كحل، ولما سأله الكلب كيف لك هذا؟ قال القط لا أعرف، فغار الكلب وأحضر بعض الكحل، ووضعه على إصبعه ليضعه في عينيه، لكن مخلبه فقأ عينه بدلا من تكحيلها.
“جحا أولى بلحم ثوره”
هذه القصة تعود إلى أحد نوادر جحا، فقد قام بإستدعاء جيرانه ليطعمهم من لحم ثوره، وطلب منهم الجلوس في صفوف منتظمة، ثم مر عليهم شيخ وقال لهم أنه لن يتمكن من هضم لحم الثور، كما أن هذا اللحم سيضر المريض، والسمين أيضاً ليس بحاجة للحم، أما الشاب فهو يمكن أن ينتظر بعد توزيع اللحم على الفقراء لأنه قوي ويمكنه التحمل ، وفي نهاية اليوم طلب من المدعوين الإنصراف، قائلاً : “جحا أولى بلحم ثوره”.