أراء وقراءات

فيروس الخريف الغربي

بقلم / لواء بهاء البجاوي

مع بداية عام ٢٠١١ قامت عدة ثورات فى البُلدان العربية ونتج عنها ما أطلق عليه ( الربيع العربى ) وهو مسمى خادع شارك في ترويجه الإعلام الغربي لان ما نتج عنه من دمار وخراب يصح ان يطلق عليه الخريف العربي .

ومن قراءة الواقع اتضح ان انطلاق هذا الربيع العربي كان بفعل الدول والقوى العظمى الغربية رأسها ( أمريكا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وإيطاليا )التي اتحدت ( فى العلن وفى الخفاء) اقتصاديا ومخابراتياً وعسكرياً ولوجيستياً وسخرت كل إمكاناتها حتى التكنولوجية منها والتى تجسدت فى سيطرتها على شبكة الإنترنت ومواقع السوشيال ميديا.. من أجل التنفيذ العملى على الأرض لمخطط الشرق الأوسط الجديد ( والذى بدأ التخطيط له مع بداية التسعينيات من القرن الماضى )..

وكان الغرض من هذا هو إعادة رسم خريطة هذه المنطقة من العالم وإستعادة السيطرة على أنظمة هذه الدول بعد رسم خريطة جغرافية جديدة للمنطقة بشكل عام ورسم خريطة لكل دولة وتنصيب وتولية أشخاص أو تنظيمات أو أنظمة تكون تابعه ومديِنة بالولاء لهم. وذلك حتى تستطيع إعادة عجلة الزمن إلى قرون مضت والتى كان حينها الإستعمار الغربى يُهيمن ويسيطر على الموارد الطبيعية لهذه المنطقة من خلال الإستعمار العسكرى.. إلا أنه وبعد أن تغير فكر الإستعمار الجديد وتبنى منهجية الجيل الرابع والخامس من الحروب والتى تعتمد على استخدام شعوب هذه الدول للقيام ذاتياً بإسقاط أنظمتها سياسياً دون تحريك لأى قوى أو جيوش عسكرية.

وقد حقق هذا المخطط نسبة عالية من النجاح فى غالبية الدول العربية التى وجهت إليها الدول الغربية هذا السلاح ( بإستثناء كنانة الله فى أرضه) حيث تم بالفعل السيطرة على موارد ومصادر دخل كل بلدان المنطقة…

فمن تلك الدول من تم السيطرة على مخزون النفط لديها وتهريبه إلى الدول الغربية ( مثل سوريا وليبيا ) عن طريق ناقلات البترول من السفن العملاقة والتى قِيل أنها كانت تتبع جماعات إرهابية تم تأسيسها وتمويلها من قِبل الغرب مثل داعش.

ومنها من تم السيطرة عليها عسكرياً وتولية جماعات إرهابية للسيطرة على الحكم ( مثل اليمن ) لاستغلال موقعها الجغرافى فى السيطرة على مضيق باب المندب وأيضا لتكون شوكة فى ظهر دول الخليج لابتزازها مالياً.

ومنها من تم تولية السلطة فيها لأشخاص كانوا أبعد ما يكون عن الوصول للحكم ليقوم بمنحهم مئات المليارات من الدولارات من أموال شعبه تحت مسميات مختلفه ومنها ( الحماية… ) وهذا واضح تماماً فى بعض دول الخليج.

= ومنها من تم السيطرة عليها سياسياً بتولية السلطة لأنظمة تابعة ( فكريا وأيدولوجياً ) لجماعة الإخوان الإرهابية لتكون تابع للسياسه الغربيه ( مثل تونس ) وأيضاً تم ذلك مع مصر إلا أن حفظ المولى لمصر وحكمة شعبها أدى إلى فشل ذلك تماماً..

فهل يكون فيروس كورونا ( وبعيداً عما إذا كان طبيعياً أو هو إحدى الأسلحة البيولوجية المُخلقة ) هو بمثابة الإنتقام الإلهى من هذه الدول عما ارتكبته فى حق منطقتنا العربية.

وهل يكون هذا الفيروس هو الرد الإلهى تجاه الدول التى اتحدت من أجل تحقيق مصالحها الخاصة على حساب منطقة قد جعلها المولى مهداً لجميع الأديان السماوية.

وهل يكون هذا الفيروس هو استجابة من الله لدعوات كبار السن والصالحين والعجّزه من مواطنى هذه البقاع الدينية الطاهره والذين لم يكُنّ فى مقدورهم الدفاع عن الأراضى الطاهره التى خطى عليها جميع الأنبياء إلا بالدعاء لله أن ينتقم بمعرفته وبأدواته ممن فعلوا ذلك…

ومما نشاهده ونتابعه كل صباح من تضاعف أرقام المصابين وحالات الوفيات جراء هذا الفيروس فى الدول الغربية وتحديداً ( أمريكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وانجلتر وإسبانيا) وهى ذات الدول التى قادت وشكلت رأس الحربة فى مؤامرة إسقاط المنطقة العربية فى عام ٢٠١١ تحت شعار ( الربيع العربى) .. كل ذلك يجعلنا نُجزم أن هذا الطرح والتصور قد يكون واقعياً.

وكما شكّل عام ( ٢٠١١) الربيع العربى.. فليس بمستبعد أن يُشكّل عام (  ٢٠٢٠ ) الخريف الغربى..

وقد يصبح بعد ذلك بالفعل المسمى الرسمى للكورونا هو (( فيروس الخريف الغربى ))..

فيروس الخريف الغربي 2
لواء / بهاء البجاوى

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.