الكلب الذي تسبب في إسلام 40 ألف شخص
- قال الحاَفظُ ابنُ حَجَرٍ العَسقَلَانِي :
ذَاتَ مَرَّةٍ تَوجَّهَ جَمَاعَةٌ مِن كِبَارِ النَّصَارَى ؛ لِحضُورِ حَفلٍ مَغُولِيٍّ كَبِيرٍ عُقِدَ بِسَبَبِ تَنَصُّرِ
أحَدِ أُمرَاءِ المَغُولِ ، فَأخَذَ وَاحِدٌ مِن دُعَاةِ النَّصَارَى فِي شَتمِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ
وسَلَّم ، وكَانَ هُنَاكَ كَلبُ صَيدٍ مَربُوطٍ ، فَلمَا بَدَأ هَذَا الصَّلِيبِيُّ الحَاقِدُ فِي سَبِّ النَّبِيّ
صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلِّم ، زَمجَرَ الكَلبُ وهَاجَ ثُمَّ وَثَبَ عَلَى الصَّلِيبِيِّ وخَمَشَهُ بِشِدَّةٍ ،
فَخَلَّصُوهُ مِنهُ بَعدَ جُهدٍ .
فَقَالَ بَعضُ الحَاضِرِينَ : هَذَا بِكَلامِكَ فِي حَقِّ مُحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلِّم ،
فَقَالَ الصَّلِيبِيُّ : كَلَّا ، بَل هَذَا الكَلبُ عَزِيزُ النَّفسِ ، رَآنِي أُشِيرُ بِيَدِي فَظَنَّ أنِّي أُرِيد ضَربَه ، ثُمَّ عَادَ لِسَبِّ النَّبِي صلى الله عليه وسلمِّ وأقذَعَ فِي السَّبِّ ، عِندَهَا قَطَعَ الكَلبُ رِبَاطَهُ ، ووَثَبَ عَلَى عُنُقِ الصَّلِيبِيِّ ، وقَلَعَ زَورَهُ فِي الحَالِ فَمَاتَ الصَّلِيبِيُّ مِن فَورِه. فَعِندَهَا أسلَمَ نَحوَ أربَعِينَ ألفًا مِنَ المَغُولِ .
جَمَالُ الدِّينِ وقد شَاهَد الحَادِثَة :
وافتَرَسَهُ الكَلب – واللهِ العَظِيمِ- وأنَا أنظُر ،ثُمَّ عَضَّ عَلَى الصَّلِيبِيِّ زَردَمَتِهِ – أي حَلقَهُ – فَاقتَلَعَهَا فَمَاتَ المَلعُونَ ، ثُمَّ اشتُهِرَت الوَاقِعَة .
المراجع
- كتاب الدُّرَرُ الكَامِنَةُ ( 202 / 3 )
- وذَكَرَ هَذِهِ القِصَّة الإِمَامُ الذَّهَبيُّ فِي مُعجَمِ الشُّيُوخِ
( 387 ) ، بِإسنَادٍ صَحِيحٍ.