مكبرات الصوت والتلوث السمعي والضوضائي جريمة
بقلم/الدكتور محمد النجار
جريمة استخدام المحلات مكبرات الصوت والتلوث السمعي والضوضائي
ظاهرة سيئة للغاية تؤذي المريض وتؤرق النائم وتشوش على الطالب ، والحقيقة ان مصر تكاد تنفرد بهذه الظاهرة السيئة المشوهة لصورة مصر وحضارتها وشعبها ، فقد زرت دولا كثيرة ولم أر مثل تلك الظاهرة السيئة التي تسئ للجميع . هذه الظاهرة هي تشغيل مكبرات الصوت والديجيهات المنتشرة في القاهرة والاقاليم لتصم آذان الجميع بأصواتها المزعجة التي تصل احيانا الى حد يهتز له ، بل رأيتها في مراكب النيل وكان معنا زوار زملاء من خارج مصر وانحرجنا أمامهم لظهور تلك الاصوات النشاذ القادمة من مراكب النيل .
ولا يجوز شرعا أو عرفا استخدام تلك المكبرات المزعجة أي كان في النيل او في المحلات التي تستخدمونها يوميا سواء كانت في تشغيل الاغاني او القرآن ويقتحموا بها خصوصية المريض والطالب والنائم .
وللأسف الجهلاء الذين يستخدمون مكبرات الصوت كأن الكون ملك ابائهم وامهاتهم ، وعندما يطلب منهم احد تخفيض الصوت على قدر سماعه هو تراه متبجحا وتظهر عليه علامات الغباء الموغل في قلبه وعقله ويقول هذا قرأن وكيف نخفض صوت القرأن ..وترى في عينيه الحماقة والغفلة والجهل وبعضهم لا يصلى أصلا ولا يعرف طريقا لمسجد ..
القرآن الكريم نزل للمسلمين دستور للتعامل به مع الناس ، ومن يحب القرآن لا يغش ولا يكذب ولا يضع البضاعة السليمة فوق ثم يعبأ للمشترين البضاعة الرديئة المخفية تحت الكوم ، فماذا ينفعه القرآن وهو غشاش وكذاب؟؟؟؟
واذا كانت دار الفتوى منعت اذاعة القرآن في المساجد لعدم التشويش على الناس ، فإن الاجدر ان يتم منع مكبرات الصوت في المحلات وفي النيل وغيرها …
هذه دعوى للجهات المختصة بمنع ذلك والمحافظة على خصوصيات الجميع ، بل والمحافظة على صورة حضارة مصر وشعبها ..