الشيخ البغدادي ابن المنوفية يتطوع لتغسيل موتى كورونا بدون مقابل

كتبت / إيمان البلطي

تطوع الشيخ محمد حلمى البغدادى الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف بتغسيل وتكفين موتى كورونا بالمجان بدون أى مقابل فى منطقة روض الفرج والساحل وشبرا مصر. لأنه مقيم في منطقة روض الفرج بالقاهرة.

ويقول الشيخ حلمي ابن كفر شبرا زنجى بمركز الباجور  محافظة المنوفية لـ ( وضوح ) أنه قام بنشر رقم هاتفه الشخصى لتيسير الأمور على أسر المتوفى الوصول إليه . وقد بادر بذلك عندما وجد عددا من المغسلين يتركون تغسيل الموتى مخافة من العدوى فتطوع لذلك وقد ساعده أهل الخير بمنطقته من توفير بدلة العزلة والأشياء الوقائية.

وأضاف الشيخ حلمي أن مشواره مع تغسيل وتكفين الموتى يمتد ٢٥ عاما ، حيث بدأ رحلة التغسيل وعمره ١٥ عاما وقال : ” كان والدى متطوع بتغسيل الموتى وأنا كنت احضر معه  أثناء الغسل وفى يوم من الأيام كان والدى غير متواجد بالمنزل وحضر أحد الأشخاص ليطلبه لتغسيل طفل فذهبت مكان والدى وبالفعل تم الغسل والتكفين للميت”.

وبسؤاله عن شروط الغسل قال لابد أن يكون هناك كتمان تام لما يرى عن الميت عملا بسنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأيضا اتباع السنة في عملية التغسيل والتكفين .

وعن اختلاف الغسل للميت العادى ومتوفى كورونا ، قال : أولا الملابس الوقائية ثم مدة الغسل بتختلف وكذلك يضع المتوفى بكورونا فى أكياس عزل وكذلك نضع زيت الكافور عليه بعد إتمام الغسل كمادة عازلة.

وأوضح الشيخ حلمى  أن هناك ثلاثة أشخاص تطوعو للعمل كمساعدين له أثناء الغسل الأستاذ محمود عصام والأستاذ رامى فهمى والأستاذ كريم فرج.

أنه عندما اطلق هاتفه المحمول وهو  :01148015504 على وسائل التواصل الاجتماعى جاءت له تلفونات كثيرة أكثرها من مناطق انتشار الوباء وهى دار السلام والبساتين لكثرة حالات الوفيات بها.

وتتوجه جريدة ( وضوح ) بخالص الشكر والتقدير للشيخ محمد حلمي البغدادي ومساعديه الثلاثة على عملهم الخير ومساعدتهم على مكافحة الوباء.