“نبلاء الخير والعطاء” فى إسنا جنوب الأقصر.
كتب / حمادة بدران ابو دوح
وجد الأهالى أنفسهم أمام أمر لا بديل عنه وعدم الاستسلام للواقع وإيجاد حلول فورية سريعة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من المرضي اصحاب الحالات الحرجة بعدما شاهدوا معاناة بعض المرضي فى نقلهم إلى المستشفيات التى تبعد عن اسنا حوالى 55 كيلو متر بسبب غلق مستشفى اسنا المركزى وايضا الحميات بعد افتتاح مستشفى اسنا التخصصي الذى أصبح الآن مستشفى العزل وايضا اغلقت معظم العيادات الخاصة أبوابها وعدم استقبال المرضي و اصبحت صعوبة النقل وعدم توافر وسيلة المواصلات وعدم استجابة سيارات الاسعاف أمر واقع يعيشه المرضى وذويهم وقبل ذلك عدم توافر سيارات تكريم الإنسان من متوفين كورونا واصبح اهل المتوفين يستخدموا سبارات نصف نقل فى نقل المتوفين وايضا المرضي ووصل الأمر إلى الاستغاثة من أهل المرضي على مواقع التواصل الإجتماعى مع تدهور الحالة الصحية للمريض وايضا من المرضي من رحلوا قبل ان يصلوا إلى المستشفيات وايضا من ذهقت أرواحهم على أبواب المستشفيات وتكرار المشهد عدة مرات
فظهر المعدن الاصيل للمصريين وقت الشدة من الجدعنة والشهامة البسطاء و الأثرياء كلا على قدر استطاعته رجال ونساء شباب وفتيات وقاموا بعمل مبادرات وأفكار ناجحة ومنها
تخصيص سيارة لنقل متوفين كورونا من مكتب أبو حمزة للأعمال الخيرية وايضا توفير الاكفان والتوابيت مجانا بالجهود الذاتية وتبرعات أهل الخير وايضا قام نبلاء الخير بجمع تبرعات لشراء سيارة أخرى لنقل مرضي كورونا ومساعدتهم فى الوصول الى المستشفيات وايضا فكرة
توفير اسطوانات الأكسجين للمرضي فى معظم أنحاء المدينة
بفضل الله ثم تبرعات اهل الخير وايضا توفير اجهزة نيوبلايزر للتنفس كما ان فرق الانقاذ المتطوعة التي تبذل جهد غير مسبوق وعلى راسهم الاستاذ عماد غزالى وايضا
اطباء متطوعين فى مستشفى الصدر
لأخذ العينات وعمل المسحة لحالات الاشتباه منهم د. مصطفى أبو الخير
وأيضا أطباء متطوعين عرضوا مساعداتهم وارشادهم واستشارتهم للمرضي عبر التليفون ليلا ونهارا
وفريق أنقذ استغاثه باسنا..للدكتورة ساره الحداد والمهندس مصطفى أصحاب المبادرة الاساسيه ومعهم الكثيرين من أطباء وطبيبات ومهندسين ومعلمين ومعلمات وايضا مسعفين ويصلون الليل بالنهار خصوصا فريق الانقاذ الذى يذهب إلى كل منزل مريض ويقوم بتركيب الاكسجين ويقوم بقياس السكر والضغط وتركيب المحاليل ومتابعة الحالة ويتابع يوميا حالات الاشتباه أو العزل المنزلى لحين .توافر العزل فى المستشفيات والفريق يحاول انقاذ اى حالة تقوم بالاتصال بهم ياتوا إليها فى الحال كل هؤلاء عملهم تطوعى والعمل ليلا نهارا المبادرة جهود ذاتيه من فريق وتبرعات أهل الخير
الكل بيساعد عشان انقاذ المرضي الذين لا حول ولا قوة لهم ولا يملكون ثمن فاتورة العلاج داخل المستشفيات الخاصة التى تطلب أرقام خيالية لليوم الواحد وتصل فاتورة العلاج فى اليوم الواحد الى ثلاثون الف جنيه وطبعا المستشفيات الخاصة للاثرياء فقط لذا الجميع يعمل بكل جهد ولا يريدون سوي الدعاء لهم وبرفع البلاء و الوباء عن البلاد والفيروس سوف ينتهى فى القريب ان شاء الله واكدوا ايضا ان المبادرة سوف تستمر باذن الله حتى بعد انتهاء الوباء.
وأيضا فكرة التغسيل والتكفين
فكرة على تدريب البنات والسيدات للغسل فكرة رائعة لماذا ؟
اي حالة وفاة في هذة الايام الصعبه تجد اهل الميت يبحثوا على من تقوم بعملية الغسل ويستغرق البحث ساعات طويلة والبعض الذى يجيد يرفض ويخشي كلام الناس ويعتقد ان هذا العمل سيء ومن العار والعيب وما زاد الطين بلة وغطى فيروس (كورونا) وما الحل ؟! الحل كل أسرة او عائله تكون واحدة واثنان عندهن فقه وكيفيه تغسيل وتكفين الميت وتقول صاحبة الفكرة انا عن نفسي معلمه بناتي وابني فقه الغسل وكيفيه خوف من بكره انت اولى الناس بامك اختك قرايبك حبايبك وهذا من ستر الله وفعلا وجدت الفكرة من ترغب فى التعلم
لذا اتمنى ان أرى هذة المبادرات والأفكار والأعمال الخيرية فى كل نجع وقرية ومدينة فى جميع أنحاء الجمهورية ونتمنى السلامة للجميع