صنع البهجة

بقلم / المهندس أيمن سلامة
لن تعبر إلى الحياة الأخرى حتى تجيب عن سؤالين هما،هل وجدت البهجة في حياتك ؟ هل صنعت البهجة للآخرين من حولك ؟.
لا أزعم أنى صاحب تلك العبارة،بل وردت ضمن الحوار على لسان الممثلين العظام مورجان مورفى وجاك نيلسون فى مشهد يتحدث عن معتقدات الفراعنة فى مصر القديمة،وذلك ضمن أحداث فيلم رائع بسيط يناقش قضية البهجة فى حياة الناس،فى رأيي المتواضع أن الحوار هو عنصر النجاح الرئيسي فى هذا الفيلم الراقي .
جذبتني تلك العبارة الواردة على لسان أبطال الفيلم وبغض النظر عن دقة وصحة هذه المقولة من الناحية التاريخية فلست من المتخصصين لأحكم بصحتها من عدمه،ولكنها عبارة رائعة بلا شك تحتاج لوقفة ولحظة تأمل منا, فلو تخيلنا صحتها ..فها لدى كل منا القدرة على الإجابة على هذه الاسئلة ؟.
هل حقا وجد كل منا البهجة في حياته ؟ وإذا لم يجدها أحدنا فهل إستطاع أن يصنعها للآخرين حوله ؟ لا أدرى .. ولكن أليس من الصعب أن يصنع المرء البهجة لمن حوله على الرغم من أنه هو نفسه يفتقدها ؟؟ ألا توافقونى الرأي فى ذلك ؟ على كل حال.. إنتهيت الى نتيجة مقبولة لدى، ولا أدرى هل ستكون لديكم كذلك أم لا ؟ أرى أن البهجة هى شعور نسبى يختلف الإحساس به من إنسان لآخر،ويختلف أيضا بقدرة الفرد على صنع البهجة لمن حوله،فربما الكثير منا لم يجد البهجة فيمن حوله ولكن المؤكد أن القليل منا هم القادرون على صنعها لمن حولهم .