شيخ أسعدني وشيخ أغضبني
بقلم /خالد طلب عجلان
شاهدت برنامج اوتوجراف والذى كان يقدمه الاعلامى الراحل طارق حبيب يرحمه الله، وكان ضيف هذه الحلقه من البرنامج الشيخ مصطفى اسماعيل يرحمه الله.
وتشوقت للحلقه والحوار فأنا وكثير غيرى من المصريين والامه العربيه والاسلامية من اشد المحبين لقارئنا الجليل يرحمه الله . فالشيخ الجليل هو من خير ما أنجبت مصر من القراء ولاحظت فى الحوار الذى دار بين شيخنا الجليل ذكاء طارق حبيب وشخصيه الشيخ مصطفى اسماعيل.
واخذ طارق حبيت يطرح عليه الاسئله ولكن فى صوره حوار متبادل ليس سؤال وجواب. وهذا كان اسلوب طارق حبيب ليأخذ كل مايريد من ضيفه بسهوله ويسر ، وكان طارق حبيب بارعا فى الحوار وكان شيخنا عظيما فى الرد.
وسأل طارق حبيب سؤال لشيخنا. السؤال من الممكن ان يراه البعض سهلا ولكنه يحمل مصير امه ومعتقدات عالم اسلامى باكمله وكان السؤال خاص بالغناء
طارق يسأل فضيله الشيخ اقرأ لنا بعض الايات من القراءن وقرأ الشيخ
طارق : هل تسمع الاغانى قال الشيخ احيانا؟
طارق : أحيانا عبدالوهاب
طارق:أى الأغانى
قال الشيخ الجندول
طارق : هل لك ان تغنى لنا شيئا؟
وهنا ظهرت ملامح وجهه غاضبا .
وقال انا مقرئ قرآن ولست مغنيا !!
واجابة الشيخ مصطفى اسماعيل اسعدتني وادخلت السرور على قلبي لانه المثال الحقيقى لشيخ تخرج من الأزهر وحمل كتاب الله فى قلبه ووجدانه ليصل به الى قلوب جميع المسلمين فى شتى بقاع العالم الاسلامى.
وفى المقابل استضافت احدى قنوات اون شيخ من الازهر ولكن هذه المره ليس لتلاوه القراءن ولكن للغناء.
وتغنى هذا الشيخ بأغنية ( لسه فاكر ) لأم كلثوم
كم أغضبنى هذا الشيخ وهو يرتدى زى الازهر الشريف..وكم أغضبنى مقدموا البرنامج..
والسؤال لماذا استضافوا شيخ الازهر ؟!.
مع العلم انه يوجد فى مصر 1000 مطرب ومطرب ، وغيرهم ممن ساهموا في تشويه الغناء ،ودمروا جيلا بأكمله .فهل ساءت الاخلاق لهذا الحد؟.
ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي القائل :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.