التطبيل والعلاقات الاجتماعية
بقلم / هاله أبو القاسم عبد الحميد
لاحظت في الآونة الأخيرة الناس بطبل على بعض لتكسب ثقة الآخرين سواء في العمل أو بين الأصدقاء أو الأهل ….ليه ايه لازمة التطبيل ، وعلشان ايه ، هل علشان استفادة في منصب ولا علشان الحصول على شهرة ولا علشان محبة. ونسينا إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال ” آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد اخلف ، وإذا أؤتمن خان” صدق رسولنا الكريم
كما إني ألاحظ أن القيادات او الشخصيات تعرف إن الناس تنافقها وتصدق كلامهم وتستمتع به ، كما ألاحظ أن الشخصيات تعرف الشخص التافه أياً كان منصبه أو مركزه وتنفخ فيه وتمدحه وتُعظم فيه وهم في قرار أنفسهم يعرفون قدره ليس هذا فقط بل يعرفون أنه يلعب على كل الحبال ، يتقربون للأشخاص ذات قدر وقيمة لأن هذه الشخصيات هي التي تفهم العمل وتفهم الشخص الذي أمامها، ويذهبون للآخر حتى يحقق لهم ما يتمنوه لسلطته ومكانته. لماذا هذا النفاق؟ لتحقيق غرض شخصي . يقولون لا إنه ذكاء اجتماعي .هل النفاق أصبح ذكاء اجتماعي؟
ليس ذلك فحسب ده أحياناً يخسرون أشخاص بتفهم ويضحون بها من أجل التقرب لهذه الأشخاص . لماذا ارتداء هذه الأقنعة ؟ لماذا النفاق والتطبيل؟
هل أيها المنافق لا تعرف جزاء المنافق في الآخرة هل نسيت قول الله تعالى
- بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٣٨ النساء﴾
إن المنافق يخدع نفسه في الدنيا ويخسر مَن حوله ويخسر آخرته .
إنك أيها الشخص المنافق تعمل ذلك وأنت تعرف قيمة ما تعمله . وأنك في داخلك متأكد من حقيقة الشخص الذي أمامك.
فابتعد عن النفاق الاجتماعي أو التطبيل أو الكذب لأنه سهل الكشف والناس مهما كانت تصدقه لا تنخدع به طويلاً ، واستخدم المديح والثناء الصادق لأنه يعزز الإيجابيات ويثبتها ويقويها ، ويزيد من حب وتقدير الناس لك . “قبل وحتى لا يختفي بريق الذهب”.
15من نوفمبر 2020م