احدث الاخبار
افتتاح مشروع إنشاء ٦٠ وحدة بيوجاز منزلي بمحافظة المنيا
وزيرة : المشروع ينتج طاقة بديلة وسماد عضوي جيد
وزيرة التضامن :المشروع يساهم في التمكين الاقتصادي لاسر مبادرة ” حياة كريمة “
كتب / عبد الله اسماعيل
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن وحدات انتاج البيوجاز هي نموذج مبسط لفكر الاقتصاد الدوار الذي يسعى العالم حاليا لتحقيقه، فوزارة البيئة بدأت العمل على تكنولوجيا البيوجاز من سنوات قامت خلالها مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة بإنشاء ١٣٠٠ وحدة بيوجاز في الأقصر والفيوم وأسيوط، لنشر فكر مختلف في التعامل مع روث الحيوانات والمخلفات الزراعية للاستفادة منهم في انتاج طاقة رخيصة للاستخدام المنزلي وسماد عضوي جيد، وذلك في إطار توجه الوزارة لنشر فكر إعادة الاستخدام وعدم إهدار الموارد بتحقيق الاستفادة المثلى منها، مضيفة أن مشروع وحدات المنيا يحقق فكر الاقتصاد الدوار ببساطة وكفاءة من خلال الاستفادة من المخلف لإنتاج طاقة نظيفة آمنة مستدامة ورخيصة تفيد أهل القرية.
وبحسب الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء ، أضافت وزيرة البيئة أن المشروع يحقق أيضا فكر الوظائف الخضراء من خلال توفير فرص عمل بتدريب الشباب ومساعدتهم على انشاء شركات، حيث نتج عن المشروع إطلاق ٦ شركات ناشئة وتدريب ٦ مهندسين و٦ فنيين، بالإضافة إلى ما تحققه الوحدات من عائد اقتصادي، فالوحدة توفر طاقة توازي ٢ أنبوبة بوتجاز شهريا وسماد عضوي. فالمشروع يعد نموذجا مبسطا للتنمية المستدامة بتحقيق مردود بيئي واقتصادي واجتماعي تقدمه مصر للعالم من قلب ريف الصعيد المصري، بما يعد رسالة واضحة ومباشرة للمواطن حول العمل البيئي وأهدافه ومزايا تحقيق التنمية المستدامة على الفرد والمجتمع.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المشروع يحقق مردود آخر لا يقل أهمية على المستوى الوطني والدولي وهو التصدي لآثار التغيرات المناخية، بالتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ستنتج من حرق المخلفات، والتي وفر هذا المشروع طريقة آمنة للتخلص منها.
ومن جانبها وجهت السيدة/ نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على إطلاقه مبادرة حياة كريمة وتكليفه لمؤسسات الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجا، تقديرا من فخامته للريف المصري، والتجمعات والقرى الأكثر احتياجا، وإدراكا بأن ثمار التنمية يجب أن تطولهم لتلبي احتياجاتهم وترفع عن كاهلهم المعاناة، تلك المبادرة التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بالقرى الفقيرة وتوفير الخدمات الأساسية بها، ودعم الفئات الأولى بالرعاية للمساهمة في تحسين مؤشرات الحماية الاجتماعية والتشغيل وربط تلك المؤشرات بخطة التنمية المستدامة 2030.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن القيادة السياسية دعت إلى العمل على تحقيق الحياة الكريمة للمصريين من خلال التكامل بين أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، وقدمت كافة سبل الدعم والتمويل من أجل إنجاح تلك المبادرات، موجهة التحية الصادقة للسادة الوزراء لجهودهم العظيم بالمبادرة.
وأشارت وزيرة التضامن إلي أن مبادرة السيد رئيس الجمهورية بدأت في المرحلة الأولى بعدد 143 قرية موزعين على 11 محافظة وتقع أغلب القرى المحافظات بالوجه القبلي والمحافظات الحدودية وهي محافظات (المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادي الجديد، مرسى مطروح)، بالإضافة إلى محافظة البحيرة والدقهلية والقليوبية، وتلك القرى من أفقر القرى المصرية ومنها قريتين تخطت نسبة الفقر فيهما 90%، فكان دخول مبادرة “حياة كريمة” لتلك القرى بمثابة طوق النجاة لسكانها.
واكدت أن محافظة المنيا كانت من احدى المحافظات التي استهدفت في المرحلة الأولى بعدد 6 قرى هم كفر المغربي – الشيخ مسعود – الشيخ عبادة – نزلة أولاد الشيخ – زعبرة – وجزيرة شيبة، وذلك بتنفيذ جمعية الأورمان ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة راعي مصر وبنك الطعام، بتكلفة إجمالية 25 مليون جنيه بنسبة مساهمة من الجمعيات تتراوح بين 17 إلى 20 %، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى نجحت بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية خلال تلك المرحلة في تنفيذ 355 وصلة مياه منزلية وتركيب 356 سقف ورفع كفاءة عدد 353 منزل، بالإضافة إلى التدخلات الصحية بعدد 18 قافلة طبية وتم الكشف وتوفير علاج بالمجان لعدد 5,479 مستفيد وإجراء 476 عملية جراحية وعيون، وتم توزيع عدد 70 جهاز تعويضي و733 نظارة طبية.
وقال اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، ان القيادة السياسية للدولة بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قد أولت اهتماما بالغاً بقضية البيئة، وأصبح الحفاظ عليها هدفاً استراتيجيا ومن أهم مكونات خطة التنمية المستدامة لمصر 2030، ولذلك فقد تضاعفت جهود الحكومة على مختلف المستويات بالأبعاد البيئية كثيراً في السنوات الأخيرة.
وجه المحافظ، الشكر والتقدير للقائمين على تنفيذ تلك الاعمال بالمحافظة، والعمل على تعظيم مواردها والاستفادة منها، وخلق بيئة متكاملة من كافة الخدمات، وذلك من خلال تقديم الدعم الكامل لأنشاء وحدات البيوجاز المنزلية كمصدر مستدام للسماد العضوي وبصفة خاصة في المناطق الريفية والقري الاكثر احتياجا.
ومن جانبه قال الأستاذ الدكتور مصطفي عبد النبي، رئيس جامعة المنيا، أن الجامعة لها دوراً مجتمعياً هام خاصة في ظل سعي الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال المشاركة في تنمية المجتمع في شتى المجالات، والتوسع في العلوم (الطبيعية والتقنية)، لتعزيز التنمية الاقتصادية في المجتمع، حيث قامت الجامعة بدور هام في مجال محو الأمية، وتنفيذ العديد من القوافل الطبية المتكاملة، والتي بلغت 25 قافلة للقرى الأكثر احتياجاً بالتنسيق مع المحافظة، مضيفا أن الجامعة شاركت بدور فعال في مبادرة حياة كريمة، من خلال تأهيل أكثر من 200 شخص، في العديد من الحرف المتنوعة، كما تم افتتاح وحدة التدريب، وتدريب ذوي الهمم على العديد من الحرف الصغيرة، وكذلك تنفيذ العديد من التجارب واستنباط السلالات التي تتناسب مع البيئة، سواء نباتية أو حيوانية، كما تم انشاء وتشغيل وحدات البيوجاز، لتعظيم نواتج غاز الميثان بالتعاون مع المحافظة و منظمة العمل الدولية، كما تم انشاء وحدات صغيرة ومتوسطة تعمل بالطاقة الحيوية.
وأكد السيد ياسر عبدالقدوس الطيب العضو المنتدب لبنك الكويت الوطني أن نشر تكنولوجيا الطاقة الحيوية فى المناطق الريفية وتحسين مستوى معيشة المزارعين وتوفير فرص عمل خضراء يدعم جهود الدولة المصرية فى مسيرة التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة لجميع المصريين من خلال إنشاء تقينات وحدات البيوجاز بقرية بنى حسن والذ بلغ ١٦٠ وحدة حتى الآن.
وأشار العضو المنتدب إلى تبنى بنك الكويت الوطنى مبادرة إنشاء وحدات البيوجاز فى القرى الأكثر احتياجًا منذ عام ٢٠١٨ لاتساقها مع مفاهيم جوهرية فى مجال التنمية المستدامة والتى تركز على رؤية مصر ٢٠٣٠ حيث يتطلع البنك إلى إنشاء مزيد من تلك الوحدات فى العام المقبل حيث تعد المسئولية المجتمعية أحد ركائز مجموعة البنك.
من جانبه أوضح الدكتور على أبو سنه مساعد الوزيرة للمشروعات ورئيس مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة أن المبادرة تم تنفيذها من خلال موسسة الطاقة الحيوية بوزارة البيئة بالتعاون مع شركاء التنمية بنك الكويت الوطنى ومؤسسة العمل الدولية وجامعة المنيا وبدعم من وزارة التضامن الاجتماعي وذلك فى إطار دعم القرى الأكثر احتياجًا فى مصر.
واضاف مدير المشروع أنه تم التركيز على تنفيذ أكثر من ٦٠ وحدة منزلية بقرية بنى حسن بمركز أبوقرقاص إضافة إلى تعديل وصيانة ٢٠ وحدة أخري، كما قام المشروع بخلق فرص عمل جديدة من خلال تدريب المهندسين والمهندسات والفنيبن على آلية بناء هذه الوحدات وذلك استكمالا للدور الذي تقوم به وزارة البيئة فى التنمية الريفية بصفة عامة.