أراء وقراءات

رسائل إلى ابنتى ..(2) بقلم : دعاء العربي

أكذوبة “الحلم العربى”رسائل إلى ابنتى ..(2) بقلم : دعاء العربي 2

كان مقررا منى أن أحدثك عن الوطن وماهيته فى رسالتى تلك، لكن لا أعرف ماذا أقول..

هل أحدثك عن أكذوبة “الحلم العربى” ومسلسل “القومية العربية”، أم أخبرك أننا نساق كالأغنام بعصا الرغيف، المعركة الآن، معركة بطون، وعندما تفرغ البطون لا مكان للأرحام .

فى 1948 نكب العرب فى فلسطين، قامت دولة بنى صهيون على جثث وأشلاء الأطفال، لتبدع بعدها فى ارتكاب المجازر والمذابح للحد الذى جعلهم يدفنوا الجثث فى حفر جماعية لكثرة عددهم فى مذبحة دير ياسين، لتتوالى بعدها المذابح كأمر طبيعي فى الطنطورة، ويافا، وحيفا، وصبرا، وشاتيلا، ومخيم جنين، ومجازر غزة والضفة المستمرة…لتلك الساعة التى أكتب لك فيها.

والعرب لا شيء، لا شيء سوى صوتا ينعق ” الدم واحد، الأرض واحدة، العرض واحد، اللغة واحدة…”

صرخ العراق، نكأ جراحا، نفس النكبة، نفس الجثث، نفس الأرض…..نفس الهزيمة، نفس الخذلان، نفس الهوان….نفس الصوت !

سوريا،ليبيا ، اليمن ،نفس الدم……………………………… …….لا شيء، حتي الصوت أخذ يتلاشى، يتلاش، يتلا….ليصبح صورة بروفايل !

تساقطت حبات العقد حد الانفراط.

عزيزتي، أنت لا تعرفين معنى أن تكونى طفلا عربيا، ساتجنب الحديث معك عن الأوطان، مفاده لتلك المندوب التى حتما تصيب روحك.

يقولون أن الأمومة مرهقة، تدرى، البنوة أيضا مرهقة وجدا، تضعك تحت ضغط الموازنة بين رغباتك ورغباتهم، بين ما تريديه، وما يريدوه، وكثيرا ما تفعلى ما لا تريديه، لأنهما يريدوه، لكنى سأفعل ما تريديه وأحدثك عن الأوطان !.

     ثقى بى

رسائل إلى ابنتى ..(2) بقلم : دعاء العربي 3
دع اء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.