الصراط المستقيم

هل الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرون من رجب؟

كتبت  أ.د.نادية حجازي نعمان

القول بأن الإسراء والمعراج كان في ليلة السابع والعشرين من رجب قول لا دليل عليه، وقد اختلف العلماء في تحديد سنة وشهر وليلة الإسراء على أقوال كثيرة، والصحيح أنه لا دليل صحيحاً على التحديد، كما هو مذهب المحققين من العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية.

فقد ابن تيمية سئل عن رجل قال : ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر . وقال آخر : بل ليلة القدر أفضل . فأيهما المصيب؟

فأجاب : الحمد لله، أما القائل بأن ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر، فإن أراد به أن تكون الليلة التي أسري فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم نظائرها من كل عام أفضل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من ليلة القدر بحيث يكون قيامها والدعاء فيها أفضل منه في ليلة القدر فهذا باطل، لم يقله أحد المسلمين، وهو معلوم الفساد بالاطراد من دين الإسلام، هذا إذا كانت ليلة الإسراء تعرف عينها، فكيف ولم يقم دليل معلوم لا على شهرها ولا على عشرها ولا على عينها، بل الأقوال في ذلك منقطعة مختلفة ليس فيها ما يقطع به .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.