على من نطلق الرصاص ؟
بقلم :عبير الحجار
عندما كتب الكاتب إحسان عبد القدوس روايته الشهيرة ” على من نطلق الرصاص ” والتى أنتجت فيلما سينمائىا ، لم يكن يتخيل إحسان عبد القدوس أن إختياره لإسم هذه الرواية سوف يصبح مطلبا ملحا .،
بل تعدى حد الطلب ليصبح واجبا وطنيا يغرق مجتمعنا المصرى اليوم فى العديد من السلوكيات التى لا تمت إلى قيم الدين بصلة ،
فقد أوقعت تلك السلوكيات المرفوضة المجتمع فى مستنقع من السلبيات والتى قليل منها كفيل بهدم وتدمير المجتمع ومنها ((التطاول وإنتهاك الحرمات بالتعدي بالألفاظ والألقاب الى جانب التحرش وصولا إلى التخلى عن إحترام الكبير وتوقيره والسخرية من علماء الدين وغياب توقيرهم واختفاء النخوة والتكافل . ،
وعندما نقف أمام تلك السلبيات نجد نفسنا حائرين متسألين ” على من نطلق الرصاص اولا ؟ ومن هى صاحبة الحظ من الرصاصة الاولى ؟ ومن تستحق أن نزهق روحها الشريرة على وجه السرعة ؟
بالاضافة إلى سؤال اكثر أهمية ” ماهو السبب فى وصول المجتمع لهذا الحد من التدهور الاخلاقى ؟
وإجابة على السؤال الأول والخاص ب من يستحق أولوية التخلص منه من تلك السلبيات وذلك من وجهة نظرى ،
أجد ضرورة وضع كل هذه السلبيات فى خندق واحد مصوبة نحوهم السلاح لقتلهم جميعا لنعود بمجتمعنا لما كان عليه فى السابق من سلوكيات إيجابية .
أما إجابة السؤال الثانى وهو ” ما هو السبب فى وصول المجتمع الى هذا الحد من تدهور الاخلاق ؟
الإجابة هى أن السبب الرئيسى فى تدهور السلوكيات المجتمعية هي المشكلات التى تتفاقم داخل مجتمعنا وأن هناك علاقة مابين المشاكل المجتمعية وسلوكيات الافراد بالإضافة الى تقصير فى دور الأسرة والذى إنعدم تفريبا فى توجيه الأبناء نحو السلوكيات الصحيحة والغير مرفوضة ،
مرورا بدور المدرسة التربوى قبل التعلمى ، والسبب الرئيسي فى هذا التدهور الأخلاقى لسلوكيات الأفراد هو البعد عن تعليم ديننا الحنيف والذى يحثنا على ممارسة كل ما هو طيب من السلوك الحميد .،
ويجب مواجهة تلك السلبيات بكل حسم وقوة وعدم دفن الرؤوس فى الرمال واذا لم تتم المواجهة فنقول على مجتمعنا يارحمن يارحيم.