أصوات مكلومة تستصرخ وزيري الزراعة والداخلية..بقلم : عبد الغفار مصطفى
جاء صوتها عبر الهاتف مكلوما ممتزجا بالبكاء تصحبه الحيرة في أسرة تتشرد ومنزل يتصدع وبناء يستصرخ والحق كما تقول هويدا السباعي انه يتمزق علي ناصية شارع الهوي.. نعم الحق يئن في بلادنا ينادي بأعلي صوته قبل أن ينتصر الظلم ويصبح الشر وأصحابه قيمة من قيم المصريين.. الحيرة تتلبس المرأة الشجية عبر كلمات تنزف من فمها أريد حقي وانقذوا أسرتي من تشريد يحدث ومنزل يتصدع فيتهدم.. ومن ثم تجد نفسها وأسرتها في نهر الشارع حائرة كآلاف الحياري الذين يبحثون عن حقوقهم فقط.. لا عن منصب سرعان ما يزول أو مال لم يعد له قيمة في وطن نفقد فيه الحب والوئام.. تماما كما يفتقد المسئول شرفه عندما تغيب عنه المسئولية ويتلبسه الهوي كما الشياطين في الإنس وقد فقدوا بصلتهم.
- هويدا السباعي أنصفها محافظ القاهرة وأصدر لها قرارا بوقف تنفيذ استكمال العقار غير المرخص رقم 58 شارع رياض غالي بحي الشرابية الذي تسبب في تصدع البيوت المجاورة وإحداث شروخات فيها بالعقارين 56 و60 ورغم ذلك مافيا العقار المتسبب لا يزالون مستأسدين مسنودين لا تعنيهم قرارات الإزالة وكأنهم محفوظون من جهة ما في نفس الحي لذا يمارسون البلطجة تحت سمع وحماية شرطة الحي التي تتلكأ في تنفيذ الإزالة بالتعاون مع رئيس الحي الذي يبدي رغبته في الإزالة وفقاً لقرار المحافظ .
صوت آخر جاء من محافظة الدقهلية وتحديداً من صهرجت الصغري مركز أجا وهو المواطن ابراهيم اسماعيل أبو العطا الذي يحكي في رسالته وهو يعتصر ألماً والشجون يملأ صوته والملزم للسرير بعد اعتداء عدد من البلطجية وسيئي السمعة وهم أصحاب مقهي تدار فيه تجارة المخدرات وأعمال منافية للآداب.. وكما يقول أبو العطا انا اشتكوت المقهي لمباحث المركز من تضررنا والأهالي من تصرفات المترددين علي المقهي وصدر قرار بالغلق إلا ان مأمور المركز رفض تنفيذ الغلق وبما ان من أمن العقاب أساء الأدب تمادي البلطجية في ممارساتهم واعتدوا علي أبو العطا ومحاولة حرق منزله.. ونتج عن ذلك احداث جروح قطعية في رأسه وحرر عدة محاضر ضدهم ولم ينفذ عليهم قرار الضبط وأخيراً في 24/4/2017 تعرض أبو العطا لاعتداء من محمود يونس محمد عطا بآلة حادة وهو ما أدي إلي قطع أوتار وشرايين وكسر.. فكما يتساءل ابراهيم أبو العطا في رسالته من يحمينا من البلطجية وتقاعس بعض المسئولين عن شرف القيام بمسئولياتهم.
أما مافيا الاستيلاء علي الأراضي في وضح النهار نظراً لضعف السلطات المعنية وعدم اهتمامها بحقوق العباد الذين هم من البلاد.. فقد جاءني يبكي وهو المريض بتليف في الكبد وقد اعتدي علي أرضه وبعض جيرانه الذين يملكون أرضا زراعية بناحية قرية عرب الحصار مركز الصف وكما يقول المكلوم خالد الحسيني الذي يتحشرج البكاء في أحباله الصوتية رغبت في الزراعة واشتريت أرضا وكذلك جيراني من جمعية غمازة الكبري المرخصة وبعد عدد من سنوات الزراعة فوجئنا باعتداء عدد من بلطجية قرية عرب الحصار والاستيلاء علي نحو 40 فدانا واحداث بها محاجر لبيع الرمل والحجر وتخريب الزراعة.. وكأن البلطجة أضحت عنوانا لبعض سكان مصر الذين يزعمون انهم محميون من مسئولين ونواب في المنطقة.. وهنا يتساءل خالد الحسيني وجيرانه إلي من يلوذون بعد تقاعس هيئة التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي التي هي المالك الأساسي لأراضي مصر الزرعية وإحدي هيئات وزارة الزراعة.
ألا تتحرك حيال آلام أهلينا والضعفاء منهم وشرفاء الضمير وطاهرو اليد.. فلن تدوم سلطة ولن يبارك الله في مال جمع من حرام.. والعبر كثيرة.. ومن ليس له في الموت عبرة فلا عبرة له ولا ننسي أن يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال.