زهور الربيع تسقط
بقلم /خالد طلب عجلان
مع قرب موعد الربيع ننتظر جميعا الزهور وهي تتفتح بألوانها المتعددة ورائحتها المختلفة مما يبعث بالبهجة وصفاء النفس والطمأنينة…
ما أجمل الزهور حساسة تحتاج لعناية خاصة عناية بلطف ولين حتى لا تسقط أوراقها من يدك..
ولكن غريب ما شاهدت زهور في عمر الربيع تسقط أوراقها وتذبل وتفقد رائحتها….وزهور الخريف تنمو وتكثر أوراقها.
كنا في الماضي نسمع الآباء والأمهات يقولون للبنت اذا آذن المغرب لا تخرجي من البيت وإذا ذهبتي لا تتأخري في الرجوع قبل الظلام.
كانت الطباع حميدة ..والحياء في نفوسنا جميعا
وحاليا إذا أغلقنا باب خروج الفتاة من المنزل الإ للضرورة…فهناك الإنترنت ووسائله المختلفة التي تسمح لكل منا الخروج لأي مكان وهو في غرفته..
تابعت عن جد واهتمام برامج الترويج لمحادثات الشباب والفتيات وبرامج الرقص والغناء ..
والأغرب من ذلك الترويج لها بكل شكل وبأي شكل وبمختلف الطرق.
ضاعت هويتنا ..وضاعت قيمنا ..واختفى الحياء من وجوهنا..
هذا الرامج بثت الينا لطمس هويتنا ..
شبابنا يسقط ويتساقط كل يوم ..
اهداف الشباب أصبحت تافهة لا قيمة لها..
والأحلام تخجل أن تسمعها ..والحديث والكلمات والتصرف أصبح مسيئا..
تسقط زهورنا كل يوم وهي في مقتبل العمر..
وتنمو زهور خريفهم ..فهل نستيقظ
عندما اتصفح الانترنت أجد اعلانات وترويج لتلك البرامج هذه البرامج لا تقل خطورة عن المخدرات فاكلاهما يغيب العقل .
كيف ستبني البيوت وتقام …في ظل جيل لا يتحمل مسئوليه نفسه..
لجيل غير قادر ..عاجز ورافض لتحمل مسؤولياته مستسلم لأقصى درجة..
إزرعوا القيم داخل ابنائا…وأقفوا تلك البرامج ..
حتي لا تسقط زهورنا أكثر.. ويفنى بستان الورد ويذهب رحيقه