أشلاء وطن

بقلم/خالد طلب عجلان

وطني كان أجمل الأوطان وطني مازال أعظم الأوطان وطني صار وأمسى وأصبح أحب الأوطان إلى قلبي…

غزا الغازي وطني بعدما غزوناهم .. غزوناهم بإبن سينا وجابر إبن حيان غزوناهم بعلم سامي وعلوم صارت علم لهم لأجيال وأجيال..

أخرجناهم من كهوف جلهم وأنار لهم عملنا ظلمتهم.. تركنا لهم علم لايقدر بمال وبعملنا تعلموا وعلموا أجيال وأجيال..

ولكن الذئب لا يعرف معنى الوفاء غزوا قومي ودمروا حلب وحمص ومعظم المدن في البلاد ..

رفعنا علم العلم في بلادهم وعلمي دنسوه ودهسوه بالأقدام ..

محونا من تاريخهم الجهل وتركنا لهم كتب وكتب وخلاصة فكر أعوام وأعوم والغازي دمر كل جميل في بلادي وشوه معالم البلاد بخيولهم وسيفهم وجيوشهم

قتلوا وأسروا ولم يرحموا صراخ طفل وبكاء إمرأة ودموع عجوز سأكشف لكم الوجه القبيح للغازي ..

الغازي غزا قومي تحت مسمى دعم الحريات.. استعبد قومي تحت مسمى الحريات…

قتل الأطفال والرجال والنساء تحت مسمى الحريات… نكسوا علمي وعلهم النجس رفع في البلاد ..

أخذوا رحيق الزهر وعطر سوريا أصبح رماد ودخان تحت الأنقاض ترى جثث لنساء وأطفال وشيوخ..

لم تسلم المساجد والكنائس لم يسمعوا صوت الأذان ولا أجراس الكنائس لم يسلم أحدا من بطشهم وهمجيتهم وتذكروا التتار

لم يأمن الراهب في كنيسته ولا الإمام في مسجده ولا العابد فى صومعته لم تسلم الأطفال في أحضان أبائهم ولا الرضيع على ثدي أمه ..

لم يسلموا الغازي كاذب ومخادع وسفاح…لا تصدقوا شعاراتهم فكلها كذب في كذب .. تذكروا العراق وعراق قوم ودجلة والفرات والكوفة والبصرة ومجد البلاد..

تذكروا لبيا تذكروا طرابلس وبني غازي وسرت وبلد المختار ما أحملها بشعبها وحضارتها وتراثها تذكروا تذكروا سوريا كيف كانت وكيف صارت بعد بطش الغازي

تذكروا أجمل بلاد الشام ضاع حلم أطلفهم وبين صوت الطائرات وبطش الجنود والدبابات يفر المرء وتختبئ الأطفال حتي تلقي حتفها ..

الغازي ماهو الا طامع في ثرواتنا..أو جاء ليمحو تاريخ بلادنا ويطمس هويتنا أو يفرق جماعتنا..

الغازي أغضبه تلاحم شعبنا بين أطياف مختلفة .. لاتصدقوا الغازي وإن أقسم ..

كاذب وإن أسلم منافق وإن علق الصليب تتبرأ منه العذراء وينكره المسيح حول وطني المتلاحم إلى أشلاء ورماد ودمار ..

ودمر وروع شعب كان أمنا وسينزل يوما على الغازي عدالة السماء .. ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار