حشيش بطل منوفي كرمه رئيسا مصر والعراق
كتبت – إيمان البلطى
تعد حرب أكتوبر حرب الرجال والأبطال فهى حرب العزة والكرامة فشهدت الحرب منذ إعلان ساعة الصفر لها مواقف وملابسات صعبة وعصيبة اثبتت فيها قواتنا المصرية والعربية تلاحم الجسد الواحد فى مواجهة العدو لإعادة العزة والكرامة لمصرنا العربية وللوطن العربى ككل التقت كاميرا وضوح بأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة الذى قص حكايات صعبة ومواقف لحرب أكتوبر وهو جندى مقاتل عبد الوهاب سليمان حشيش من قرية سلامون قبلى بمركز الشهداء بالمنوفية خلال اللقاء قال تطوع بالقوات المسلحة ١٩٦٤ سلاح مدرعات وحصلت على فرقة قائد دبابة وحصلت على المركز الأول بها وتم منحنى منحة ضمن القوات العربية فى العراق لحراسة المشير عبد السلام عارف رئيس العراق وتم منحى نوط الخدمة العسكرية بالعراق على حسن إتمام خدمتي هناك
ثم عدت من العراق لمواجهة العدو عام ١٩٦٧ ثم حضرت حرب الاستنزاف فى جنوب البحيرات ودمرت أكبر عدد من معدات العدو وعندها منحنى اللواء عبد المنعم واصل علامة الامتياز كنت فى عام ١٩٧٣الفرقة الرابعة الكتيبة ٢٠٨ كنا النسق الثاني للقوات المسلحة لما قوتنا عبرت دفعوا سرية من الكتيبة ٢٠٨ لمنطقة جنوب البحيرات وكنت وقتها رقيب وقائد فصيلة دبابات نقطة الشاطئ الغربي لقناة السويس بالجيش الميدانى الثالث وكانت الفصيلة مكونة من ثلاث دبابات تتبع السرية الأولى من الكتيبة والمتمركزة على شط القناة أمام التبة المسحورة (إحدى النقاط الحصينة للعدو الاسرائيلى) بخط بارلييف كانت منطقة حيوية حيث أنها فى موقع إستراتيجى مهم جنوب البحيرات بين القنال وترعة الحلوة وطريق المعاهد كانت مهمتنا الحفاظ على هذة المنطقة الحيوية والحفاظ علي التبة المسحورة بعد تحريرها خوفا من إعادة إحتلالها مرة أخرى لحيويتها وبالفعل بعد حدوث الثغرة بمنطقة الدفر سوار شمالنا تحرك العدو وحاول الإلتفاف حولنا لمحاولة إحتلال هذة المنطقة الحيوية وبالفعل وفى المساء وقبل صلاة المغرب بنصف ساعة هجم علينا العدو برتل كامل من الدبابات والعربات المجنزرة وبفضل من الله وجهنا مدافع دبابتنا الثلاثة تجاههم وقمنا بقصفهم بالدبابة الأولى وضربت أنا بالدبابة الأخيرة وإنهالنا عليهم بالضرب حتي أبدناهم جميعا بمن فيهم من الجنود الاسرائلين استطعنا تدمير مايقرب من ٢٥ دبابة إسرائيلية ونفذت زخيرتنا وبدأ العدوا بقصفنا بكل عنف بصواريخ إس إس 12 مما إضرننا للإنسحاب فى وسط الظلام بعد ضرب جميع دبابتنا الثلاثة وأستشهد قائد السرية النقيب(محمد فريدطايل)
وبعض الجنود قمت أنا ومن تبقي معي من الجنود وكان معي النقيب البطل (أمالي أحمد) اخو الكابتن (إكرامى) ومشينا ليلا بمحازات البحيرات بجوار المياه حتى نتمكن من الغطس في المياة أثناء إلقاء العدوا فوانيس إضائة لكشفنا سرنا على أقدامنا سبعة أيام نشرب من مياة ترعة الحلوة الجافة وبها(أبو دنيبة) حتي وصلنا إلى قيادتنا بمنطقة عبيد ورجعت إلى كتيبة المقدم ( ممدوح صادق راضى) وتم إعادتنا مرة ثانية بدبابات وذخيرة أخرى ورجعت إلى مكانى مرة ثانية لصد أى هجوم للعدو وببسالة وشجاعة منعت أى تقدم للعدو وجلست ليل نهار داخل دبابتى ولمدة خمسة وعشرون يوم حتي تم فض الإشتباك الأول علمت القيادة بما قمنا به من بطولة فى منع العدو من إحتلال منطقة البحيرات مرة أخرى فمنحنى الرئيس محمد أنور السادات نوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى. وبعد انتهاء الحرب تم انتدابى لوزارة الخارجية كضابط أمن بإحدى سفارتنا بالخارج وهى سفارة سيراليون ومنحه الوزير بطرس بطرس غالى وسام الامتياز أثناء حضوره مؤتمر القمة الإفريقي بدولة( سيراليون) عام 1980 لتفوقه فى مهمة وطنية وعندها مد الرئيس محمد أنور السادات انتدابه لسيراليون سنة أخرى.