أراء وقراءات

ابو تريكة والاغتيال المعنوي

كتب/محمد سعد الأزهري.

باختصار
ما فعله محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي السابق خلال تحليله لأحد مباريات الدوري الإنجليزي على شاشة بين سبورت القطرية، وحديثه الصريح والواضح والحاسم نحو قضية الشذو-ذ والتي تُعرف عالمياً بالمثلية الجنسية، وتجريمها انسانياً لمخالفتها للفطرة، وتحريمها دينياً وهو المقطوع به بين كل العلماء والمذاهب ، بل وكل الأديان، لهو تصرف يرفع مقام هذا الشاب في السماء، وكذلك عند من لديه ذرة نخوة أو اهتمام بالهوية والدين والشريعة والرجولة!

وما سيتعرّض له أبو تريكة من اغتيال معنوي قد لا تدركوا معناه الآن ولكن ستشعرون به خلال الأيام القادمة، لأنه بهذا الفيديو القصير فعل مالم يفعله كتيبة من العلماء والمفكرين والمشهورين الذين يخافون على منزلتهم وأموالهم ومكانتهم، حيث استخدم أبو تريكة شهرته وشهرة المنصة التي تحدث من خلالها عن أهم قضية تغريبية تدنيسية خلال العقد الأخير، والتي لم تعد مجرد شعار يرفعه الغرب في وجوهنا، بل أصبحت هذه القضية بالنسبة للمسوِّقين لها هي مسألة حياة أو موت، حيث تم التمهيد لها من خلال الآلة الإعلامية الضخمة من خلال الأفلام والمسلسلات والروايات وأفلام الأنمي والكارتون، حتى أصبحت واقعاً ناعماً بين الشباب

لذا لا نستطيع جميعاً أن نكافيء شخص أبو تريكة على فتح هذا الباب لملايين المحبين له، بل والمختلفين معه، لأنه حسم هذا الإحساس ” الصمت المطبق نحو التصريح علانية بتحريم هذا الفعل الشنيع والتعليق على تمريره دون نكير” لدي قلوب وعقول الكثيرين ممن كانوا مهتزين تجاه هذا المحرم الأثيم، ولذا فمطلوب منا دعم موقف هذا الشاب تجاه قضية الشذو_ذ هذه، وبيان خطورتها وحرمتها وقذارتها ومخالفتها للفطر السوية، وأن ننطلق من هاهنا نحو إظهار أن الفطرة السوية هي الإسلام ولا شيء سواه، لأن الإسلام لا ينجرف خلف رغبات البشر الذين يبغونها عوجاً تحت شعارات زائفة ومصطلحات ممجوجة وتصرفات ملعونة في الأرض وفي السماء!
بل سيظل للإسلام ثوابت لا تحركها الجبال، راسخاً في منظومته التشريعية، قيماً ومباديء ومرتكزات، فالحلال كما هو منذ بعثة نبينا عليه الصلاة والسلام إلى اليوم، والحرام كما هو لم يتغير قط، فيموت من يموت ويعيش من يعيش ويظل هذا الرسوخ عنواناً لقوة هذا المنهج الأصيل والتشريع الدقيق، فكونوا ساعداً لإيقاف هذا التضليل، وكونوا درعاً للحفاظ على ابنائنا من هذا الخراب والتقزيم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.